أظهرت بيانات معهد دراسات "الأمن القومي" الإسرائيلي أنّ الفترة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و8 كانون الأول/ديسمبر 2023 شهدت أكثر 7557 تظاهرة مناهضة لـ"إسرائيل" عالمياً، مقابل 602 تظاهرة مؤيدة لها.
وتأتي هذه الأرقام لتكرّس واقع عزلة الكيان الإسرائيلي الآخذة في التعاظم، والتي أقرّ بها الإسرائيليون قبل غيرهم، حيث قال نفتالي بينيت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق: "وضعنا الدولي ليس جيداً، الرأي العام العالمي ليس في صالحنا الآن، ومشاهدة المحتوى المؤيد للفلسطينيين وحماس أعلى 15 مرة مقارنة بالمحتوى المؤيد لإسرائيل".
أمّا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان،فقد رأى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جرّ "إسرائيل"، خلال ثلاثة أشهر، إلى وضع مستحيل، قائلاً إنّ "إسرائيل" لم تشهد مثل هذا الانهيار من الداخل، والعزلة من الخارج، على الإطلاق.
وتتواصل التظاهرات الحاشدة دعماً للشعب الفلسطيني الصامد، ورفضاً للعدوان على غزة في مختلف أنحاء العالم، منذ بدء ملحمة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت، وللمطالبة بفتح معابر غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية من أغذية وأدوية ومياه صالحة للشرب والاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع، مع الدعوة لمحاكمة "إسرائيل" نتيجة جرائم الإبادة الجماعية والمجازر المتواصلة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين منذ 90 يوماً، حيث تم توثيق أكثر من 5000 تظاهرة وفعالية مناصرة لغزة وفلسطين في أكثر من 400 مدينة أوروبية بحسب ماجد الزير، الرئيس التنفيذي للمجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية.