أكدت هيئة الحشد الشعبي في بيان لها اليوم مساء اليوم الخميس، جهوزيتها لتنفيذ أي أوامر تصدر من القائد العام للقوات المسلحة لحفظسيادة العراق، ووصفت قصف مقراتها بأنه "إصرار مكشوف" على انتهاك السيادة.
وأشار البيان إلى أن القصف الأمريكي يعد تعديًا وتحديًا واضحًا للسيادة العراقية، معتبرًا إياه استهانة بالدماء العراقية وكرامة العراقيين.
وأوضح المصدر الأمني أن القوات الأمريكية قصفت مقر دعم للحشد الشعبي بواسطة طائرة مسيرة، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وستةجرحى.
وفي تصعيد آخر، أعلنت حركة النجباء العراقية مقتل معاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد الشعبي، مشتاق طالب السعيدي، جراءالقصف الأمريكي على مقر دعم لوجستي في بغداد.
ومن جهتها، حملت الهيئة الحشد الشعبي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مسؤولية القصف، وصفته بأنه "عمل إرهابي"، داعية إلىحفظ سيادة العراق ووحدة أراضيه.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية عراقية باستشهاد أربعة عناصر على الأقل من الحشد الشعبي وإصابة ستة آخرين في هجومبطائرة مسيرة على مقر الفصيل في شرق بغداد الخميس.
وأعلنت حركة النجباء زيادة عدد الشهداء إلى أربعة بعد استشهاد أحد المقاتلين، مؤكدة الحصيلة، كما وزادت مصادر صحية على التأكيد.
وأفادت الشرطة والحركة بمقتل قائد محلي في "النجباء" وأحد مساعديه في الهجوم. واعتبر رئيس الوزراء العراقي الهجوم تصعيداً خطيرًاواعتداءً على العراق، محملاً التحالف الدولي المسؤولية عن هذا الاستهداف "غير المبرر".
وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أن القصف يشكل "اعتداء سافر وتعدٍ صارخ على سيادة العراقوأمنه"، ملقياً اللوم على قوات التحالف الدولي.
وكشف مصدر عن استهداف طائرة مسيرة لمقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي في شرق بغداد، وأكدت محطة تلفزيون "العهد" التابعةلحركة عصائب أهل الحق استشهاد آمر اللواء 12 في الحشد عن حركة النجباء الشيخ طالب السعيدي.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن قصفاً صاروخيًا استهدف مقرًا أمنيًا للحشد الشعبي في شارع فلسطين بشرق بغداد، مع توجيه انتقاداتللولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي.
ويأتي هذا الهجوم في ظل استمرار التوتر في العراق وتصاعد الهجمات على القوات الأميركية والتحالف الدولي.
ومن جهك أخرى، نفذت القوات الأميركية ضربة في بغداد، استهدفت قائدًا عراقيًا يُعتقد أنه "مسؤول عن هجمات على القوات الأميركية".
من جهته، قال مسؤول أميركي إن الضربة التي نفذها الجيش الأميركي في بغداد جاءت ضد قيادي بفصيل عراقي يعتقد أنه مسؤول عنهجمات على القوات الأميركية.
وتشير إحصائيات واشنطن إلى أكثر من 115 هجومًا على قواتها في العراق وسوريا منذ منتصف أكتوبر الماضي، تبنتها "المقاومةالإسلامية في العراق"، التي تضم فصائل حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي.