أكّد رئيس بلدية غزة يحيى السراج, يوم الخميس, أنّ كمية المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة شحيحة وتكاد تكون معدومة, مشيرًا الى العجز الكبير في بلديات قطاع غزة بشأن توفير خدمة المياه والصرف الصحي وخدمات النظافة.
وبيّن السراج أنّ جميع بلديات قطاع غزة تعاني من شلل كبير في خدماتها المقدمة للمواطنين, لافتًا الى خدمة الصرف الصحي التي تكاد تكون غير متوفرة.
وأشار إلى تجمع كميات كبيرة من المياه غير المعالجة في الشوارع والطرقات وفي مراكز الايواء وفي المستشفيات.
وأضاف " لا نستطيع تقديم خدمة النظافة وجمع النفايات من الشوارع ومراكز الإيواء وتتجمع كميات كبيرة منها وتنبعث منها روائح كريهة", مشيرًا الى حرق البعض منها مما يسبب كارثة صحيّة وبيئية للمواطنين بسبب انبعاث الغازات السامّة منها".
ولفت إلى عجز بلديات غزة عن فتح الشوارع المغلقة للمواطنين بفعل القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأشار السراج إلى بركة الشيخ رضوان المخصصّة لجمع مياه الامطار والتي اختلطت بها مياه الصرف الصحي وارتفع منسوبها الى أكثر من 6 متر, محذّرًا من كارثة فيضان محتملة اذا ما سقطت أمطار كثيفة على قطاع غزة.
وأضاف " كما أنّ بركة الشيخ رضوان لا تحتوي على اسوار فمن المحتمل ان يسقط بداخلها طفل او مركبة "
وأمام كل هذه التحديات والمشاكل التي تعاني منها بلديات قطاع غزة, ناشد السراح جميع المؤسسات الدوليّة والأمميّة لتقديم كميات كافية من الوقود كي تستطيع البلديات انقاذ ما يمكن انقاذه وتوفير خدمات المياه والصرف الصحيّ والنظافة لسكان قطاع غزة.