خبر مصادر بحماس: 3 أسباب لتأجيل خطاب مشعل

الساعة 06:43 م|20 يونيو 2009

مصادر بحماس: 3 أسباب لتأجيل خطاب مشعل

فلسطين اليوم- دمشق

ذكرت مصادر واسعة الإطلاع في حركة حماس " أن هناك ثلاثة أسباب دفعت خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة  (حماس)، إلى تأجيل خطابه الذي كان مقررا مساء اليوم السبت إلى "موعد لاحق لم يتحدد بعد".

 

وبينما أرجعت الحركة التأجيل إلى "ظرف فني طاريء"، قالت مصادر مطلعة في حماس إن السبب الأول للتأجيل هو اللقاء الذي جمع الرئيس السوري، بشار الأسد، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اليوم في دمشق؛ حيث يستقر مشعل.وأضافت أن "ما دار في اللقاء دفع في اتجاه التأجيل"، رافضة إعطاء مزيد من التفاصيل، مكتفية بالإشارة إلى تزامن إعلان تأجيل خطاب مشعل مع ختام مباحثات الأسد وعباسن زعيم حركة التحرير الوطني (فتح).

والسبب الثاني: هو أن رئيس حكومة رام الله، سلام فياض، سيلقي خطابا بعد غد الإثنين، ومن ثم فإن مشعل يريد الانتظار ليعرف ما في جعبة فياض من جهة، ولا يتركه يبني على خطابه من جهة أخرى، وفقا للمصادر.

 

أما السبب الأخير، بحسب المصادر: فهو أن "مصر مارست ضغوطا على قيادة حماس لتخفيف لهجة مشعل، وألا يتخذ مواقف قاسية، خاصة في موضوع الحوار الوطني الفلسطيني". وكانت حماس قد أعلنت أن خطاب مشعل سيطرح الإستراتيجية السياسية للحركة المسيطرة على قطاع غزة منذ يونيو 2007.

خطاب فياض

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر فلسطيني رسمي إن فياض سيلقي خطابا سياسيا هاما بعد غد يرد فيه على الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي ألقاه الأحد الماضي.

وذكر المصدر أن الخطاب الذي سيلقيه فياض من جامعة القدس- أبو ديس، سيتناول الموقف الفلسطيني مما تضمنه خطاب نتنياهو بشأن مستقبل عملية السلام، والشروط التي طرحها من إقامة الدولة الفلسطينية.

واشترط نتنياهو أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي مقابل موافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، لا يمكنها الدخول في تحالفات عسكرية، ويخضع مجالها الجوي للسيطرة الإسرائيلية، مع تخلي الفلسطينيين عن حق عودة اللاجئين، واحتفاظ إسرائيل بالقدس الموحدة عاصمة أبدية لها، وهو ما رفضه الفلسطينيون على اختلاف انتماءاتهم.

كما سيتعرض فياض في خطابه لخطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من القاهرة يوم 4-6-2009، وما تضمنه من دعم للسلام في المنطقة، والمطالب الفلسطينية لواشنطن بالضغط على إسرائيل في هذا السياق.

ولفت المصدر إلى أن الخطاب سيتضمن كذلك تطورات الأوضاع الفلسطينية خاصة الحوار الوطني، الذي ترعاه مصر منذ عدة أشهر، والذي حددت السابع من يوليو المقبل موعدا نهائيا للانتهاء منه، بتوقيع اتفاق مصالحة.