قائمة الموقع

معاريف: الهوة تزداد اتساعا في أعلى الهرم السياسي بإسرائيل

2024-01-01T08:36:00+02:00
فلسطين اليوم

ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يريد أن تجرى انتخابات، مضيفة أن الهوة تزداد اتساعا بين فرقاء المشهد السياسي، وبينهم  الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، وما يسمى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الحليف الأبرز لنتنياهو.

وركزت الصحيفة الإسرائيلية على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال التي رفض فيها تصريح وزير دفاعه يوآف غالانت بأن الكيان لا ينوي احتلال محور فيلادلفيا، وأوضح بأن هذا المحور "الذي يفصل بين غزة ومصر يجب أن يكون في أيدينا طوال الوقت".

كما سلّطت الصحيفة الضوء على السجال بين نتنياهو ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ، الذي كان قد نشر مقالا في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أكد فيه أن إسرائيل هاجمت إيران في فبراير/شباط 2022، إذ اتهمه نتنياهو بأنه "عديم المسؤولية"، وأضاف "ليست لديه صلاحية الحديث عن ذلك، فقط رئيس وزراء في منصبه يمكنه ذلك".


وأوضحت الصحيفة أن هذا السجال المباشر مع بينيت، والاشتباك الأكثر حذرا مع غالانت، والقلق لدى الشركاء في الائتلاف من التطورات الجارية، يكشف طبيعة تحركات رئاسة الوزراء.

وتابعت معاريف أن ما يزيد الوضع سوءا هو أن نتنياهو يدعم بن غفير بشكل كامل في قرارته، كما يدعم أيضا مطالبة الوزير سموتريش بتأجيل الانتخابات البلدية حتى نهاية فبراير/شباط المقبل.

وقالت إن نتنياهو لا يريد الانتخابات، بل ربما يكون هذا آخر ما يهمه. لذلك، فإن غانتس، الذي يصر على بقاء رئيسة مصلحة السجون كاتي بيري في منصبها، ليست لديه أي فرصة لفرض رأيه مثلما هي الحال بالنسبة لبن غفير، وذلك لسبب بسيط يتمثل في أن مغادرة غانتس أقل أهمية بالنسبة لنتنياهو من الناحية السياسية من بن غفير الذي يعتبر الشريك الانتخابي الأهم.

وأضافت الصحيفة أنه الى جانب القلق على سلامة الائتلاف، يشعر نتنياهو جيدا بالتقلبات من خلف الكواليس، إذ يبدو أن لحظة مغادرة غانتس قريبة وقادمة، والنصر في غزة الذي قد يمنح الحكومة عمرا أطول وشرعية أقوى لا يلوح في الأفق، لذلك فنتنياهو نفسه يؤكد دائما أن الحرب على غزة قد تستغرق وقتا طويلا.

علما أن الوضع السياسي يصبح أقل استقرارا شيئا فشيئا، في حين أن المعارضين المحتملين نفتالي بينيت ويوآف غالانت موجودان بالتأكيد ويستعدان للمواجهة.

ونقلت معاريف عن العقيد المتقاعد غادي شامني، قائد فرقة غزة والقائد السابق للقيادة المركزية، تعليقه في مقابلة معه على قرار نتنياهو منع رئيس الموساد والشاباك من المشاركة في النقاش مع الوزير غالانت، قائلا: "إذا لم تكن هناك وحدة في الهدف، فهذه وصفة للفوضى".

اخبار ذات صلة