قائمة الموقع

"هارتس": “إسرائيل” سقطت في فخ استراتيجي خطر.. بين جبهتي الشمال والجنوب

2023-12-29T19:18:00+02:00
الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة
فلسطين اليوم

تحدّث محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هارتس”، عاموس هرئيل، عن سقوط الاحتلال "الإسرائيلي" في “فخ استراتيجي خطر” نتيجةعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال هرئيل إنّ الاستخفاف بالتهديدات الأمنية على الحدود مع غزة، سمح لمعظم من يعيشون حياتهم اليومية هناك أن يشعروا بمحدوديةالمخاطر، إلا أنّ ما حدث في 7 أكتوبر غيّر الحياة اليومية "الإسرائيلية" بشكل جذري.

وأضاف أنّه “لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بالإمكان الخروج من هذا الفخ وكيف”، فيما “قد ينشأ هنا وضع شبه دائم، تُدار فيه حرباستنزاف طويلة على امتداد اثنين من الحدود على الأقل، أي عند الحدود الشمالية والجنوبية".

فلا يزال “هناك خطر من أن تشتعل الجبهة اللبنانية أيضاً، الأكثر تهديداً، إلى مستوى الحرب، ويمكن أن تُدمج في صراع أوسع نطاقاً معإيران وقوات مسلحة أخرى، وفي مقدمتها حزب الله”، وفق هرئيل.

ويأتي ذلك فيما هناك فجوة بين “ما يحققه الجيش "الإسرائيلي" في غزة”، وبين الرأي العام، بحسب المحلل "الإسرائيلي"، الذي قال إنّالانطباع عن ما “تُحققه إسرائيل” في القطاع “يتضاءل”، بينما “الانطباع عن الخسائر يتزايد”، مشيراً إلى أنّ ذلك يتزامن أيضاً مع “أزمةجديدة في احتياط الجيش تلوح في الأفق".

فعلى وقع استمرار السجال في “إسرائيل” وتبادل الاتهامات وتقاذف المسؤوليات عمّا آلت إليه الأمور، شكّك خبراء في قدرة “إسرائيل” علىتحقيق أهداف حربها على غزة في ظل غياب الإنجازات والفجوة بين التوقعات والواقع على الأرض.

ومع استمرار الحرب، تحدّث الصحافي "الإسرائيلي"، يوسي ميلمان، في وقتٍ سابق، عن تزايد القلق في صفوف الجمهور و”جيش” الاحتلال (خاصة في صفوف جنود الاحتياط) من أنّ المعركة، يمكن أن تشهد ركوداً وتتحول إلى حرب استنزاف طويلة.

وفي إشارةٍ إلى احتمال دخول “إسرائيل” في حرب استنزاف طويلة، صرّح رئيس أركان الاحتلال، هرتسي هليفي، بأنّ الحرب على قطاعغزة “لها أهداف ضرورية، ليس من السهل تحقيقها”، موضحاً أنّه “لا توجد حلول سحرية ولا طرق مختصرة لتفكيك حماس بصورة شاملة".

أمّا عند الحدود الشمالية، فقد نجح حزب الله في ردع “إسرائيل”، فهي غير قادرة على فتح حرب مع لبنان، بحسب الإعلام "الإسرائيلي، فيوقتٍ ترك “100 ألف إسرائيلي منطقة الحدود مع لبنان، وانهارت أعمالهم”، من دون أن يحدّد لهم أحد في “إسرائيل” سقفاً زمنياً لهذاالوضع.

وشبّه وزير “أمن” الاحتلال السابق، وعضو “الكنيست”، أفيغدور ليبرمان، المستوطنات المتاخمة للسياج بمخيم جباليا، شمالي غزة، الذيدمّره العدوان "الإسرائيلي"، في إشارة إلى أن المستوطنات هناك دمّرت، ولا تزال المقاومة تدمّر المزيد.

يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة في لبنان عملياتها ضد مواقع وتجمعات “جيش” الاحتلال "الإسرائيلي" على طول الحدود اللبنانية معفلسطين المحتلة، وذلك بالتزامن مع مواصلة المقاومة الفلسطينية في غزة التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع، مكبدتين إياه خسائركبيرة، حسب “الميادين”.

اخبار ذات صلة