خبر مخاطر بيئة العمل على صحة الحامل

الساعة 12:53 م|20 يونيو 2009

 فلسطين اليوم-قسم المتابعة

 مع زيادة نسبة النساء العاملات، أدى إلى وجود عدد اكبر من الحوامل في بيئات العمل المختلفة، الحكومي منها والخاص. بعض هذه الوظائف تحوي على مخاطر على صحة الحامل والجنين. معرفة هذه المخاطر وتقييمها سيجنب الحامل من اثارها السلبية المختلفة.

 

العمل المجهد مثل الذي يتطلب الوقوف طويلا أو السير لفترات طويلة أو حمل أشياء ثقيلة أو العمل في نظام المناوبات المسائية والليلية، قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، والولادة المبكرة، وانخفاض أوزان المواليد.

 

حيث تبين في احدى الدراسات الحديثة، ان الإجهاد البدني مجتمعا مع العمل لمدة تزيد على 40 ساعة في الأسبوع وحمل أشياء ثقيلة في نفس الوقت يزيد من احتمالية حدوث الإجهاض المتأخر وانخفاض وزن المولود لدى الحوامل.

 

التعرض لمركبات معينة مثل مواد التنظيف والمبيدات في وظائف أخرى وبكميات كبيرة قد تؤدي إلى تشوه الجنين والإجهاض بالإضافة إلى تأثيرها على خصوبة المرأة.

 

التعرض إلى العدوى في مكان العمل وبالخصوص للعاملات في الحقل الصحي التي لم يحصلن على التطعيم، مثل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي والحصبة والجدري يؤدي إلى الإجهاض وفي بعض الأحيان إلى انتقال العدوى للجنين وإصابته بأعراض كالعمى والصمم.

 

اجهاض فوري

 

التعرض إلى الإشعاع وفضلاته يؤدي إلى مضاعفات عدة. اذا كان التعرض في بداية التلقيح، ينتج عنه الإجهاض الفوري. واذا كان بين الأسبوع الثالث والسابع من الحمل فيؤدي إلى تشوهات خلقية. اما بين الأسبوع الثامن والخامس عشر فينتج عنه التخلف العقلي لدى المولود. وبشكل عام التعرض في خلال فترة الحمل يزيد من قابلية إصابة الطفل ببعض السرطانات أثناء حياته.

 

 

الوظائف التي يتم من خلالها التعامل مع بعض المعادن مثل الزئبق والرصاص تعرض الحامل لخطر الإجهاض المبكر أو الولادة قبل الشهر التاسع مع حدوث تشوهات خلقية مختلفة للجنين. وقد أكدت الكثير من الأبحاث الحديثة على دور الرصاص في تسبب الوفاة للمواليد الذين تعرضت أمهاتهم لنسبة فوق المسموح بها من الرصاص أثناء الحمل.

 

كما أن له دورا في تسبب حالات التشنج وحالات تضخم حجم الرأس عند المواليد. ويستخدم الرصاص في المطابع ومصانع بطاريات المركبات. اما الزئبق، فهو موجود في أجهزة قياس ضغط الدم، وكذلك في المصابيح التي تعمل ببخار الزئبق في المنازل. كذلك أيضا تستخدم مادة الزئبق بالثلاجات وأجهزة التحكم الحراري الخاصة بمكيفات الهواء.

 

التعامل مع مواد علاجية معينة مثل العلاج الكيميائي الذي يستخدم في علاج السرطان قد يزيد من معدلات الإجهاض، وانخفاض وزن المولود، وتشوهات خلقية. أما التدخين السلبي، وهو تعرض الحامل لدخان المحيطين بها سواء في بيئة العمل أو خارجها، فيؤدي بإجماع معظم الدراسات إلى التأثير على نمو الجنين في رحم الام، وانخفاض في اوزان المواليد.

 

وفي بعض الأحيان يؤدي إلى الولادة المتأخرة. إذن يجب على الحامل التأكد من عدم وجود أي من مخاطر العمل المذكورة، وفي حالة وجود أي منها ينصح بإبلاغ رب العمل عن الحمل حتى يتم عمل تقييم للمخاطر في وقت مبكر من الحمل لكي يتسنى للحامل تجنبها واخذ الاحتياطات اللازمة.