خبر شبكة المنظمات الأهلية تجتمع بممثلي المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة

الساعة 11:52 ص|20 يونيو 2009

شبكة المنظمات الأهلية تجتمع بممثلي المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة

فلسطين اليوم - غزة

دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة الى تعزيز شراكتها مع منظمات العمل الأهلي تجاه الخروج من مرحلة الاغاثة العاجلة الى برامج تنموية تأخذ بعين الاعتبار الواقع الانساني الصعب في قطاع غزة على ضوء استمرار الحصار الاسرائيلي وحالة الانقسام الداخلي.

 

ودعت الهيئة الادارية للشبكة خلال اجتماعها مع ممثلي عدد كبير من المنظمات الدولية في قطاع غزة مقر الشبكة في مدينة غزة الى أهمية بذل كل الجهود من اجل الضغط على دولة الاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة وتمكين ابناء شعبنا من العيش بحرية كاملة مشيدة بموقف الكثير من المنظمات الدولية الداعي الى رفع الحصار وفتح المعابر.

 

واعربت الشبكة عن املها في ان يتم تجاوز حالة الانقسام الداخلي والوصول الى الوحدة الوطنية التي من شأنها التخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة ممارسات الاحتلال واعتداءاته المستمره.

 

واكدت الشبكة ان تجربة المنظمات الأهلية الفلسطينية تعد واحدة من أهم التجارب وقصص التعلم والتي تحتذي بها العديد من الشعوب ، حيث العمل الطوعي واعتماد فلسفة التنمية من أجل الصمود والعمل على تمكين الفقراء والفئات الاجتماعية المستهدفة والضغط والتأثير لتبني سياسات وتشريعات تعزز من قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وتستند إلى سيادة القانون .

 

واعربت الشبكة عن ترحيبها بالجهود الدولية الرامية للمساهمة في تحقيق التنمية وتخفيف معاناة شعبنا ، مشيرة الى ان منظمات العمل الاهلي في فلسطين رفضت التمويل المشروط سياسياً وكذلك قدمت ملاحظات على أجندة الممول في سياق جهدها الرامي إلى إعادة صياغة هذه الأجندة لتستجيب لأهم التحديات والأولويات والاحتياجات الفلسطينية .

 

واشارت الشبكة الى ما  تميزت به المنظمات الأهلية في علاقتها مع المنظمات الدولية غير الحكومية بالشراكة في إطار تقوية وزيادة قدرات المنظمات الأهلية التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع الفئات الاجتماعية المهمشة والضعيفة وذلك من جانب ، وكذلك الاستفادة من الخبرات والطاقات والجهود التي تقوم بها المنظمات الدولية غير الحكومية من جانب آخر وذلك من أجل تقديم الخدمات لشعبنا والمساهمة في تمكينهم وتقويتهم من أجل تجاوز مظاهر الفقر والبطالة على طريق تحقيق العيش الكريم لهم ولأسرهم .

 

واوضحت الشبكة الى ان جهود المنظمات الأهلية الهادفة بشكل اساسي إلى العمل على نقل الفئات الاجتماعية الضعيفة والمهمشة من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية والاعتماد على الذات ولكنها في بعض الاحيان تضطر للجوء لتنفيذ برامج الإغاثة الطارئة كما في حالات الحصار والعدوان الأخير الذي شن على قطاع غزة ، وذلك دون أن تفقد البوصلة الرامية إلى تحقيق سبل العيش الدائم في إطار منهجية التنمية المستدامة .

 

واشارت الشبكة الى ان المنظمات الأهلية الوطنية لاحظت مؤخراً زيادة عدد المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في قطاع غزة وخاصة بعد انتهاء العدوان الوحشي الذي شن من قبل آلة الاحتلال وبعد الحديث الدولي والمحلي عن مرحلة إعادة اعمار قطاع غزة والذي دشنه مؤتمر شرم الشيخ في بداية مارس / 2009  مؤكدة ترحيبها بكل الجهود الرامية للمساهمة في تخفيف أعباء شعبنا وتقديم الخدمات له .

 

ودعت الشبكة تصويب العلاقة بين المنظمات الأهلية وبين المنظمات الدولية غير الحكومية الى ضرورة أن تكون أنشطة المنظمات الدولية غير الحكومية تسند إلى فلسفة المشاركة مع المنظمات الأهلية الوطنية التي تتمتع بالخبرة والمصداقية وتتميز بعلاقات وثيقة مع الفقراء والمهمشين وكذلك معرفتها بالمناطق الأكثر تضرراً وهي بذلك تستطيع أن تعكس الأولويات والاحتياجات بصورة صادقة وموضوعية.

 

وشددت على أن تجاوز المنظمات الأهلية الوطنية و القفز عنها لا يساهم في تحقيق ثمار مجدية للتنمية في بلادنا كما تهدد هذه الآلية القائمة على التجاوز العديد من المنظمات الأهلية من قبل تقليص مواردها الأمر الذي سيخلق عبأ إضافياً على المجتمع إذا ما حصل ذلك ،وذلك بدلاً من المساهمة في زيادة قدرات تلك المنظمات وتقويتها تعزيزاً لها بوصفها أداوتاً للتنمية والبناء .

 

كما طالبت الشبكة بأن يتم الاتفاق بين المنظمات الدولية غير الحكومية من جهة وبين المنظمات الأهلية الوطنية من جهة ثانية على الأجندة التنموية الأكثر ملائمة لقطاع غزة ، بحيث يجرى الدمج ما بين الإغاثة والتنمية ، وعدم الاكتفاء ببرامج الإغاثة على أهميتها في المراحل الأولى .

 

واكدت إن تعزيز الشراكة من جهة والاتفاق على الأجندة التنموية من جهة ثانية سيساهم في توثيق الخبرات الدولية والوطنية  كما سيعمل على تحقيق تنمية أكثر جدوى وتأثيرا في مجتمعنا .

 

واتفقت الهيئة الادارية للشبكة مع ممثلي المنظمات الدولية على ضرورة استمرار اللقاءات بين الجانبين بما يخدم مصالح شعبنا الفلسطيني

 

وكما تم التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود من اجل معالجة اي خلل في العلاقة بما يضمن تعزيز علاقة الشراكة بين الطرفين على اسس واضحة وسليمة.