قائمة الموقع

وقفات دعم وإسناد للمعتقلين في محافظات الضفة الغربية

2023-12-26T15:54:00+02:00
فلسطين اليوم

شهدت محافظات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، فعاليات ووقفات دعم واسناد للمعتقلين في سجون الاحتلال، الذين يواجهون إجراءات وممارسات قمعية بحقهم، خاصة منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

الوقفات والفعاليات دعت اليها القوى الوطنية والاسلامية ومؤسسات الأسرى، نصرة لغزة، والمعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال.

وشارك أسرى محررون، وذوو المعتقلين، وعشرات المواطنين، في المسيرة التي جابت شوارع مدينة رام الله، رفضاً لحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وإسناداً للمعتقلين في سجون الاحتلال.

ورُفعت خلال المسيرة صور للعشرات من المعتقلين، ولافتات تطالب بوقف عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة لليوم الحادي والثمانين على التوالي.

وردد المشاركون شعارات تنادي بالوحدة الوطنية، وتدعو إلى إنهاء حرب الإبادة التي تمارس بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، اليوم تشهد كل المحافظات والعديد من مخيمات الشتات وعواصم العالم مسيرات ووقفات بمشاركة أبناء الشعب الفلسطيني والمتضامنين الأجانب وأحرار العالم، للمطالبة بوقف شلال الدم وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي وصل عدد ضحاياها إلى أكثر من 85 ألفاً بين شهيد وجريح.

وأضاف أن ما تشهده غزة ليس بمعزل عن محاولات فرض وقائع الاحتلال الجديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وإطلاق العنان للمستعمرين للاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن حرب الاحتلال العدوانية والتي تتم بشراكة أميركية، تهدف إلى محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي يسطر نموذجاً في الصمود والتحدي، مشيراً إلى أن حرب التعطيش والتجويع ومنع إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى القطاع، تتطلب تضافر الجهود لضمان فتح المعابر مع غزة. 

ونوه إلى أن سلطات الاحتلال تمارس إعدامات بحق معتقلي قطاع غزة، وتقوم بدفن العديد منهم أحياءً والتنكيل بالبقية أمام مرأى العالم أجمع والمؤسسات الحقوقية والدولية، حالهم حال معتقلي الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن حرب الإبادة التي تُشن على الشعب الفلسطيني يجب أن توصل إلى قناعة بأننا يجب أن نعتمد على الوحدة الداخلية، فقد أسقطت الحرب كل الأقنعة والمنظومات التي ثبت عجزها وفشلها في توفير علبة حليب لطفل، أو كأس ماء لظمآن، أو حبة دواء لمريض.

وأكد فارس أن ما يتعرض له المعتقلون في سجون الاحتلال ليس انتهاكات فحسب، بل هو صورة من صور الحرب الانتقامية الإجرامية الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.

ونوه إلى أن المعتقلين يتطلعون إلى خروج مسيرات يومية بمشاركة الآلاف لأن حسم المعركة مع الاحتلال لا تتم إلا من خلال تجسيد الوحدة في الميدان، وهذا متطلب أساسي ورافعة للانتصار الذي يجب بالضرورة أن يحققه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التاريخية من مسيرة النضال الوطني.

وشدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين على أن رواية الاحتلال المجرم تتفكك وتتصدع وتنهار في كل أنحاء العالم، فيما أصبحت إسرائيل تشكل عبئا أخلاقياً على العالم ووزرا على الإنسانية بشكل عام.

وأشار إلى أن حملات المقاطعة تمثل جبهة يجب أن تبقى مفتوحة مع الاحتلال في كل أرجاء الأرض، وقريباً ستتجلى نتائج كل النضالات التي يخوضها الشعب الفلسطيني من خلال تشبثه بأرضه ورفضه مشاريع التهجير.

ففي قلقيلية، رفع المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام ميدان أبو علي إياد صورا لعدد من المعتقلين، ولافتات تطالب بالإفراج العاجل عنهم، كما رفعوا صور الشهيد المعتقل ثائر أبو عصب (38 عاما) الذي ارتقى في سجن النقب في التاسع عشر من الشهر الماضي، إثر تعرضه للضرب المبرح من السجانين.

وقال مسير أعمال محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة، إن مسلسل العدوان على المعتقلين لم يتوقف يوما من الأيام، بل أصبح أعنف منذ بداية العدوان، إذ يتعرض المعتقلون لشتى أنواع التعذيب سواء نفسيا أو جسديا.

وبدوره، طالب ممثل فصائل العمل الوطني عادل لوباني، العالم بضرورة الالتفات إلى قضية المعتقلين، وإنقاذ المرضى منهم، خاصة في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة والضفة بما فيها القدس.

وفي بيت لحم، شارك مواطنون وأهالي معتقلين وممثلون عن القوى الوطنية، في الوقفة أمام مقر الصيب الأحمر الدولي، ورفعوا صورا للمعتقلين ويافطات منددة بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري: نقف اليوم في هذه الوقفة ونحن نمر بظروف تُعتبر الأصعب، إذ يرتكب الاحتلال المجازر بحق الأبرياء على مرأى العالم ومسمعه، كذلك هناك انتهاكات يومية من إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين، في محاولة لكسر إرادتهم، وهذا ما أدى إلى استشهاد 6 منهم منذ بداية العدوان.

وأشار الزغاري إلى أن الاحتلال صعّد حملة الاعتقالات في صفوف المواطنين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ووصل عدد المعتقلين إلى 8500.

وفي سلفيت، طالبت الوقفة التي نظمتها حركة "فتح" وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في مبنى جامعة القدس المفتوحة فرع سلفيت، بوقف كل الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إدارة السجون بحق المعتقلين، والتنكيل والتنقلات والعزل والضرب التي يتعرضون لها.

كما طالب المشاركون، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وأحرار العالم بالتحرك الفوري لوقف الإبادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق أهلنا بقطاع غزة، ووقف سياسة التجويع والتشريد التي ينتهجها الاحتلال، وإدخال المساعدات الإنسانية والدواء إلى الشعب الفلسطينيفي القطاع.

وفي طوباس، رفع مشاركون لافتات مكتوبة عليها عبارات دعم وإسناد لأهلنا في القطاع، والمعتقلين في سجون الاحتلال.

وطالب الأسعد المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه حماية المعتقلين، ومساعدة الشعب الفلسطيني.

طالب المشاركون في الوقفة التي نُظمت في ميدان الشهداء وسط نابلس، بتعزيز صمود أهلنا في القطاع، ورص الصف الفلسطيني أمام عدوان الاحتلال الشامل، وسط تنديد بجرائم الاحتلال تجاه المعتقلين والمعتقلات داخل السجون.

ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني، والشعارات المنددة بالعدوان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع، ونددوا بالصمت الدولي المطبق تجاه آلة الحرب التدميرية الإسرائيلية، والتي ترتكب المجازر بحق الآمنين العزل في بيوتهم.

كما دعوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف العدوان وإيقاف النزيف والتدمير الممنهج في القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية والدواء والوقود إلى أهلنا هناك.

طالب المتحدثون في الوقفة التي نُظمت في ميدان الأسير المحرر كريم يونس، مقابل المسجد الكبير في جنين، كل أحرار العالم بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، وسياسة القتل والتصفية في الضفة والقدس، وسياسة الإمعان في تعذيب الحركة الأسيرة وعزلهم عن العالم الخارجي وحرمانهم من الزيارات.

ورفع المشاركون صور أبنائهم المعتقلين، واليافطات الداعية إلى الوقوف إلى جانب الحركة الأسيرة، وإلى جانب شعبنا في القطاع، وسط تنديد واسع بالمذابح والمجازر التي تُرتكب في قطاع غزة، والإعدامات والاعتقالات الجماعية، والإمعان في تعذيب المعتقلين، محملين حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

وأكدوا أنه رغم كل جرائم الاحتلال ومجازره، إلا أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه، وسُيفشل كل مخططات الاحتلال الهادفة إلى فرض وقائعه على الأرض، وتهجير الشعب الفلسطيني، ومشددين على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية.

من جانبهما، أكد مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة جنين سياف أبو سيف، ومنسق فصائل العمل الوطني راغب أبو دياك، في كلمتيهما، أن المعتقلين يخوضون معركة العزة والكرامة، ولن نتركهم وحدهم، ونطالب كل أحرار العالم بالوقوف إلى جانبهم.

وعقب الوقفة، انطلقت مسيرة جابت شوارع المدينة، رفع خلالها المشاركون صور المعتقلين، ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بعدوان الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، وما تتعرض له الحركة الأسيرة من تنكيلات.

اخبار ذات صلة