خبر جنبلاط يوجه نداء لعرب الـ48 يدعو فيه إلى نبذ العنف والتمسك بالعروبة والمشروع الوطني

الساعة 05:22 ص|20 يونيو 2009

فلسطين اليوم-عرب48

وجه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط نداء الى عرب 1948، دعا فيه إلى عدم الانجرار وراء أية أعمال عنفية طائفية، كما حصل في شفاعمرو وسواها. وأكد على ضرورة تكريس الوحدة في ظل المخاطر التي تمر بها القضية الفلسطينية، وطرح الدولة اليهودية الذي قد يؤدي إلى تهجير جديد لا تعرف حدوده ونتائجه.

 

وجاء في النداء، أن القضية الفلسطينية والصراع العربي - الاسرائيلي يمران بمنعطف خطير يتحدد على أساسه مستقبل هذه المنطقة على ضوء التحديات الكبرى التي تفرضها المواقف الإسرائيلية التي تصر على التطرف المطلق، وتضرب عرض الحائط كل مساعي التسوية، لا بل تذهب أبعد من ذلك من خلال رفض تجميد الاستيطان وطرح الدولة اليهودية الذي قد يؤدي الى تهجير جديد لا تعرف حدوده او نتائجه.

 

وأضاف البيان أن كل هذه المواقف والتطورات "تفرض على أهلنا في فلسطين المحتلة بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم، وعي مخاطر هذه المخططات العدوانية وعدم الانجرار وراء اية اعمال عنفية طائفية كما حصل في شفاعمرو وسواها، وتكريس وحدتهم الداخلية التي تبقى فوق كل اعتبار خصوصا ان هذه الوحدة هي المدخل الحتمي لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة.

 

وتوجه النائب جنبلاط بهذا النداء إلى كل الأهل في فلسطين، يدعوهم إلى نبذ العنف الطائفي وغير الطائفي، والتمسك بعروبتهم ومشروعهم الوطني الفلسطيني لمواجهة المشاريع الصهيونية التي تنذر بما هو أخطر وأشد ضراوة في المراحل المقبلة. كما دعا إلى حل أية إشكاليات وقعت بروح التفاهم لاسيما وأن التوترات أكدت وجود أصابع إسرائيلية وراء أحداث شفا عمرو، بحسب البيان.

 

وتابع: "لقد كشف ثنائي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو - ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، عن الشروط التعجيزية لأية تسوية في قضية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ودفنا بذلك كل آفاق التسوية من خلال إصرارهم على يهودية دولة إسرائيل وعدم الاعتراف بدولة فلسطينية إلا اذا كانت منزوعة السلاح واستمرار سيطرتهم على القدس ورفض عودة اللاجئين ومواصلة سياسة التوسع الاستيطاني.

 

وأكد البيان أن كل الخطوات الاسرائيلية تتطلب الترفع عن كل اشكال الخلاف الداخلي الفلسطيني بما يتيح إعادة تركيز الجهود وتوحيدها لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي ومخططاته الجهنمية.

 

وخلص إلى القول: "إنني أدعو من خلال هذا النداء كل أهلنا في فلسطين إلى إعلاء صوت الوحدة الوطنية فوق الاعتبارات الطائفية والمذهبية، وإلى الارتفاع بالعمل الوطني فوق التجاذبات السياسية، وإلى النضال الموحد في مواجهة المشروع الاسرائيلي للوصول الى الأهداف الوطنية المنشودة".