قائمة الموقع

قوات الاحتلال تحاصر مستشفيات جنين وتعرقل سيارات الإسعاف

2023-12-14T15:50:00+02:00
فلسطين اليوم

تفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا مشددا على مستشفيات مدينة جنين لليوم الثالث على التوالي وتمنع سيارات الإسعاف من الخروج ونقل الجرحى للمستشفيات، الأمر الذي تسبب في ارتفاع عدد الشهداء نتيجة لعدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب وتركهم ينزفون في الشوارع.

كما تسبب الحصار في عدم تمكن المرضى من وصول المستشفيات للعلاج، خاصة ذوي الأمراض المزمنة وغسيل الكلى وغيرهم، ما أدى إلى تدهور أضاعهم الصحية.

وقال مدير مستشفى خليل سليمان الحكومي الدكتور وسام بكر، أن آليات الاحتلال تمركزت أمام بوابة المستشفى وحاصرته ومنعت خروج سيارات الإسعاف منه لنقل الجرحى والشهداء.

وأكد بكر أنه لم يتم استقبال أي إصابة من المدينة والمخيم منذ ٣ أيام سوى ٧ إصابات وصلت يوم أمس إحداها إصابة بشظية و٦ إصابات بالهلع وكلها وصلت بواسطة سيارات مدنية للمواطنين.

وعلى الرغم من أن مستشفى خليل سليمان هو المستشفى الحكومي الوحيد الذي يخدم محافظة جنين إلا أنه لم يستقبل سوى ٣ شهداء ارتقوا في اليوم الأول من الاقتحام الإسرائيلي للمدينة بعد قصفهم بواسطة طائرة استطلاع عسكرية في البلدة القديمة من جنين.

وتابع بكر أن قوات الاحتلال تحاصر كذلك باقي المستشفيات في المدينة بشكل كامل وتمنع اي حركة لسيارات الإسعاف، عدا عن صعوبة خروج الطواقم الطبية من وإلى المستشفى، وأيضاً صعوبة وصول المرضى العاديين لتلقي العلاج، كل ذلك يتم على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وهو مستمر حتى الآن والحصار يزداد شدة.

ويصف بكر الوضع في المستشفيات بالخطر، حيث يصعب وصول أمراض الكلى لجلسات الغسيل الكلوي بسبب منع تحرك الناس في الشوارع، وهو ما يشكل خطراً على حياتهم، كما يصعب تغيير داوم الطواقم الطبية العاملة في المستشفيات، بسبب منع الاحتلال التحرك من وإلى المستشفى، فأصبحت الطواقم تعمل لمدة 16 ساعة وبعض الأطباء لـ 24 ساعة.

وأوضح بكر أنه عند تغيير الطاقم يلزم نلقهم بواسطة سيارة الاسعاف الوحيدة الخاصة بالمستشفى حيث تنقل عدداً كبيراً وتوصلهم إلى منازلهم ثم تنقل الطاقم الآخر للمستشفى ليبدأ دوامه، وهو ما يستهلك الكثير من الوقت وفي بعض الاحيان يعترض الجنود سيارة الاسعاف ويفتشون الطواقم لمدة نصف ساعة قبل السماح لهم بالتحرك.

وفي مستشفى الرازي الواقع في حي المراح في البلدة القديمة من مدينة جنين تتمركز آليات الاحتلال على مدخل المستشفى مانعين طواقم الإسعاف من التحرك ونقل الإصابات.

وقال الدكتور فواز حماد مدير مستشفى الرازي، إن 13 إصابة وصلت إلى المستشفى، واستشهد مواطن، فيما دخلت إصابة أخرى في حالة موت سريري ومن المتوقع الإعلان عن استشهاده في أية لحظة.

وأضاف حماد أن الإصابات وصلت إلى المستشفى بواسطة سيارات المواطنين، ولم تنقل سيارات الإسعاف أية إصابة بسبب منعها من الحركة من قبل قوات الاحتلال، وفي حال نقل إي إصابة بسيارة إسعاف يتم ايقافها واعتقال المصابين من داخلها.

وأكد حماد أن غالبية المتواجدين في المستشفى هم جرحى ولا يوجد حالات مرضية عادية، ويصف حماد الوضع بالأصعب منذ اجتياح عام 2002 موضحا أن الإصابات تكون في البطن والصدر ويستخدم نوع من الأسلحة تسبب حفرا داخل أجسام المصابين، فيأتي المصاب بتهتك في الكبد والطحال والكلى، وإذا تم علاجه فانه قد يستشهد بعد فتره من العلاج.

ويذكر حماد أن قوات الاحتلال تتواجد على بعد 100 متر من المستشفى وتنادي على الطواقم الطبية من فترة إلى أخرى للخروج من المستشفى واخلائه.

 

اخبار ذات صلة