خبر القائد الخامنئي يؤكد صحة الانتخابات ويطلب إنهاء التجمعات

الساعة 12:38 م|19 يونيو 2009

فلسطين اليوم - وكالات

طلب قائد الثورة الاسلامية القائد علي خامنئي اليوم الجمعة انهاء النزول الى الشارع، محملا الذين يريدون خرق القوانين مسؤولية عواقب اي فوضى.

 

القائد الخامنئي دعا خلال خطبة الجمعة في مصلى جامعة طهران الى الهدوء ، نافيا وجود تزوير في الانتخابات الرئاسية الايرانية، واعتبر الخامنئي ان نسبة المشاركة في الانتخابات غير مسبوقة، مؤكدا انها اثبتت ثقة الشعب بالنظام.

 

كما دان القائد علي خامنئي تدخل بعض القوى الاجنبية وخاصة اميركا وبريطانيا في شؤون ايران بالتشكيك في نتائج الانتخابات.

 

وانتقد محاولتها ووسائل اعلامها التشكيك بالانتخابات الرئاسية الاخيرة، وتحويل النصر والملحمة الكبرى الى هزيمة والعمل على زرع بذور الفتنة في البلاد

 

ودعا قائد الثورة الاسلامية ، الشعب الايراني الى الهدوء وعدم الانجرار الى الفوضى السياسية.

 

وقال القائد الخامنئي خلال خطبة صلاة الجمعة التي حضرها مئات الالاف من ابناء الشعب الايراني الذين توافدوا منذ وقت مبكر من صباح اليوم الى المصلى للاستماع لخطبته: "لا ينبغي الانجرار الى الفوضى السياسية كما يحصل في بعض البلدان الاخرى".

 

واضاف: ان الانتخابات الرئاسية الايرانية اثبتت ان الشعب الايراني أصبح أكثر تمسكا بثورته، وان نسبة المشاركة في الانتخابات لا مثيل لها منذ الاستفتاء على النظام الاسلامي، معتبرا ان الانتخابات اثبتت ثقة الشعب بالنظام التي يحاول الاعداء تحطيمها.

 

وأشاد قائد الثورة بالشعب الايراني، وقال: شعبنا ثابت على قيمه المعنوية والثورية رغم عناصر الانحراف في العالم، مشيرا الى ان الثورة الاسلامية اجتازت أحداثا خلال ثلاثة عقود كانت من الممكن ان تطيح بأي نظام آخر، وانها استطاعت بقوتها التغلب على الاحداث الصعبة التي مرت بها.

 

وقال: ان الانتخبات الرئاسية الاخيرة شكلت زلزالا سياسيا للاعداء وفرحة كبرى للاصدقاء، وقد شكلت تجليا عظيما لسيادة الشعب الدينية في ايران، مؤكدا ان الانتخابات اثبتت وجود ديمقراطية دينية في هذا البلد في مواجهة الديكتاتوريات.

 

وقال  الخامنئي، ان الاعداء استهدفوا ثقة الشعب بالنظام الاسلامي لكن الشعب رد على الاعداء بمشاركته الانتخابية الواسعة في الانتخابات، كما ان البعض اعترض على الشفافية في المناظرات ومازال تأثير ذلك ماثلا حتى الان، مضيفا ان كافة المرشحين الرئاسيين الاربعة هم من انصار النظام وليس هناك نزاع بينهم.

 

وتابع: ان الاعلام الغربي يروج خطأ ان المنافسة بين المرشحين هي بين الداخل والخارج، وفي الواقع ان المنافسة كانت بين المرشحين في داخل النظام ولصالحه وليست كما يصور الاعداء، وقد استطاع الشعب أن يتخذ قراره من خلال المناظرات والمنافسات الانتخابية.

 

وشدد القائد على ان المناظرات الانتخابية بين المرشحين لا ينبغي ان تتحول الى ضغائن واحقاد بل يجب ان تكون المناظرات والحوارات الايجابية لتعزيز المشاركة في الانتخابات القادمة، كما ان تجربة المناظرات يجب ان تستمر بعد تلافي الاخطاء لانها تريد الشفافية.

 

واشار الى بعض الاشاعات التي تضمنتها المناظرات، معتبرا انها مناهضة للحكومات السابقة والحكومة الحالية التي وصفها بالخدومة.

 

وفي جانب آخر من خطابه، اشار القائد الى بعض الاساءات التي حدثت خلال المناظرة بين المرشحين قائلا: "البعض اساء لرئيس الجمهورية في المناظرات وكال له التهم مثل الكذب وغيره كما أسيء لبعض الشخصيات الهامة كالشيخ رفسنجاني وناطق نوري، واشاد بشخصية رفسنجاني لكونه من الشخصيات المعروفة.

 

ورد كل التهم الموجهة لشخصية الشيخ رفسنجاني موضحا ان الأخير لم يستغل اي مال لمصالحه الشخصية بل دعم النظام والثورة بأمواله.

 

وقال سماحته: "اني اعرف رفسنجاني منذ 52 عاما وهو من المناضلين في الثورة الاسلامية وانه كان الى جانب الامام (الخميني) وهو يقف الى جانب القيادة حاليا.

 

واضاف: ان موقف القيادة واضح من الفساد المالي ولا ينبغي اتهام النظام والمسؤولين، معتبرا آراء رئيس الجمهورية اقرب الى آرائه في مختلف القضايا.

 

واشاد السيد علي خامنئي بالنظام الايراني واصفا اياه بأكثر الانظمة سلامة في العالم وأقلها فسادا ، ولفت الى مشاركة الشعب الواسعة التي فاقت 80 في المائة ما يعني تأييدا للنظام، وقال: "المنافسات الانتخابية انقضت لكن 40 مليون ناخب صوتوا لصالح النظام الاسلامي".

 

واستبعد ان يكون هناك تزوير قد حصل خلال فرز الاصوات كما يدعي المرشحون الخاسرون في الانتخابات، وقال: "لا يمكن التزوير بـ 11 مليون صوت حسب الآليات القوية المتبعة في الانتخابات.

 

وتابع: اذا كانت هناك شبهات حول الانتخابات فيجب متابعتها عبر الآليات القانونية محملا النخب مسؤولية الفوضى المحتملة اذا ما كانت تريد خرق القانون، داعيا الجميع الى الوقوف خلف الرئيس المنتخب بعد انتهاء المنافسة الانتخابية.

 

وحمل بريطانيا مسؤولية الاحداث الاخيرة للضجة الاعلامية التي اوجدتها وتحولت الى تحريضات غير مسؤولة، معتبرا انها كشفت عن وجهها الخبيث خلال الازمة الحالية.

 

كما انه حمل الاعلام الغربي مسؤولية تلك الاحداث من منطلق انه اتبع منهج التشكيك في الانتخابات منذ اجرائها، مؤكدا ان الاعلام الغربي شعر بالقلق حينا رأى المشاركة الواسعة للانتخابات.

 

وحذر القائد من الوقوع في فخ الاعلام الغربي واكد ان الاعلام الغربي غير سلوكه حينما شاهد اعتراضات بعض المرشحين حول الانتخابات، مشيرا الى ان ماقام به البعض في الداخل سلك ما رغب به المستكبرون كزعزعة الامن وتخريب الممتلكات.

 

وتساءل: اذا ما اراد البعض نزول الناس الى الشوارع بعد كل انتخابات تجرى في البلاد، إذاً.. ما جدوى الانتخابات؟.

 

ودعا الجميع الى سد كل السبل على الارهابيين الذين يريدون تسديد ضرباتهم عبر الفوضى، وقال: لا يمكن عرض العضلات والتنافس في النزول الى الشوارع مطالبا بانهاء هذا الاسلوب من التعبير عن المعارضة والاحتجاجات.

 

وجدد مطالبته للمرشحين الخاسرين باتخاذ الاسلوب الصحيح وسلوك طريق القانون اذا كانت لديهم اعتراضات على الانتخابات، وأكد انه لاجدوى من النزول في الشوارع بغرض ممارسة الضغط على المسؤولين.

 

وتابع القائد: ان المشاركة الجماهيرية صدمت الاعداء وجعلتهم يعيدون حساباتهم بشأن ايران حيث انهم تصوروا خطأ أن بإمكانهم تحقيق اهدافهم كما فعلوا في جورجيا على سبيل المثال، موضحا بان هناك من يتصور بانه يمكن تهديد الثورة من خلال تصوير اضطرابات الشارع بانها ثورة شعبية.

 

واكد ان هؤلاء ممن يدعون بانهم قلقون على شعبنا نسوا او تناسوا الجرائم التي ارتكبت ولا زالت ترتكب في افغانستان والعراق محملا اياهم مسؤولية ما حدث من خروقات في العالم في الوقت الذي يدعون فيه بالديمقراطية ونشرها في العالم.