خبر هيئة إسلامية مسيحية: نتنياهو عنصري وعدواني والدولة التي يعد بها مسخ

الساعة 07:44 ص|19 يونيو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أكدت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، رفضها القاطع لما تضمّنه خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أنّ هذا الخطاب هو "خطاب عنصري وعدواني، ولا يستند إلى أي أساس من أسس السلام أو العدل أو المنطق".

وقالت الهيئة إنّ "خطاب نتنياهو الذي عكس آراء الحكومة اليمينية والمعارضة معاً؛ أثبت أنّ قيادات الاحتلال لا تعرف معنى السلام الذي تتحدث عنه، فمفهومها للسلام مفهوم مشوّه وخطير ويستند إلى ممارسات الاحتلال الظالمة والعدوانية"، حسب تحذيرها.

وأكدت الهيئة في بيان صادر عنها بهذا الشأن، أنّ "ما أعلن نتنياهو عن إعطائه للفلسطينيين بعد أن ينجحوا في الاختبار؛ هو مسخ مضحك بمسمى دولة، بدون القدس، وبدون عودة اللاجئين، وبدون تفكيك الاستيطان، وبدون تواصل جغرافي، وبدون سيادة"، على حد تعبيرها.

وقالت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، إنّ التأكيد على أنّ القدس الموحدة ستبقى عاصمة للدولة اليهودية هو "إعلان حرب على القدس والمقدسات"، محذرة من أنّ "هذا الموقف يعني على الأرض مواصلة هدم وإزالة الأحياء العربية، ومواصلة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، ومواصلة تهويد المدينة وعزلها عن محيطها وأهلها، ومواصلة استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية ومنع المسلمين والمسيحيين من الوصول إليها"، كما قالت.

وأضافت الهيئة أنّ هذا الخطاب جاء مطابقاً لسياسة الاحتلال على الأرض، ودافعاً لها نحو مزيد من العدوان، وأنه لم يتضمن أي اعتراف بالحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني فوق أرضه وفي مقدساته.

كما حذرت الهيئة من "التوجّهات الجديدة لسلطات الاحتلال بخصوص هدم البيوت والأحياء في مدينة القدس"، وقالت إنّ هذا التوجّه "من شأنه أن يطال كل المباني الموجودة اليوم في القدس والتي سبق وجودها قيام دولة الاحتلال في حد ذاته، وهذا يعني أنهم (سلطات الاحتلال) يمكن أن يهدموا مقدسات وبنايات وآثار قديمة وعريقة في القدس باسم هذا القانون".

وطالبت الهيئة، بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ المدينة وأهلها من الوسائل والآليات الاحتلالية التي تهدف في نهاية المطاف إلى "محو المدينة المقدسة من الوجود وبناء مدينة يهودية على أنقاضها"، وفق تقديرها