خبر الدولية للأزمات تحذّر من كوريا الشمالية: أسلحتها الكيميائية أخطر من النووية

الساعة 06:26 ص|19 يونيو 2009

فلسطين اليوم : وكالات

اعتبرت المجموعة الدولية للازمات، في تقرير لها صدر امس، ان الاسلحة الكيميائية التي تمتلكها كوريا الشمالية، لا تقل خطورة عن ترسانتها النووية، في وقت نقلت صحيفة يابانية عن مصادر في وزارة الدفاع، تحليلاً يفيد باحتمال ان تطلق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً، خلال اسابيع.

وجاء في تقرير المجموعة، وهي منظمة غير حكومية، ان كوريا الشمالية تمتلك ما بين 2500 و5000 طن من الأسلحة الكيميائية، ومنها غاز الخردل والسارين وغازات أعصاب قاتلة أخرى، والتي يمكن أن تحمّلها على صواريخ، لتوجه بها ضربة سريعة لكوريا الجنوبية.

وحذّر التقرير من أنه في حال اندلاع صراع، من الممكن أن تستخدم بيونغ يانغ هذه الاسلحة، «في اطار إستراتيجيتها لتحقيق انتصار سريع على كوريا الجنوبية، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة بشكل فعال»، وأوضح ان ذلك «كاف ليكبد كوريا الجنوبية، خسائر مدنية فادحة».

وفي تقرير منفصل صدر في نفس الوقت، قالت المجموعة، ان كوريا الشمالية قد نشرت أكثر من 600 صاروخ من طراز «سكود»، القادر على الوصول إلى كل نقطة في كوريا الجنوبية، كما عمدت الى نشر حوالى 320 صاروخا من نوع «رودونغ»، الذي يمكن أن يضرب اليابان.

وفي الإطار نفسه، كشفت صحيفة «يوميوري» اليابانية الواسعة الانتشار، ان تحليلاً لوزارة الدفاع اليابانية، مدعّما بمعلومات جمعتها الأقمار الصناعية الأميركية، أظهر ان كوريا الشمالية تجري استعدادات لإطلاق صاروخ باليستي، حيث يرجّح أن يوجّه نحو جزيرة هاواي في الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الوزارة اعتقادها، أن عملية الإطلاق ستتم ما بين الرابع من تموز المقبل، الذي يصادف عيد الاستقلال الأميركي، والثامن منه، الذي يصادف ذكرى وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم إيل سونغ.

ولفتت الوزارة اليابانية بحسب الصحيفة، إلى ان مدى صاروخ «تايبودونغ 2«، المرجح اطلاقه من منشأة «تونغتشانغ ـ ري» في شمال شرق البلاد، لا يكفي لبلوغ هاواي، ما يعزز المخاوف في ان يستهدف الاراضي اليابانية.

وتتابع الصحيفة، ان الوزارة تدرس حالياً، البدء بالأعمال التحضيرية لاعتراض ثلاثة صواريخ، قد تطلقها كوريا الشمالية في وقت واحد، من ثلاث قواعد مختلفة.

الى ذلك، قال متحدث باسم حرس السواحل الياباني، ان كوريا الشمالية حذرت السفن من الاقتراب من سواحل مدينة «وونسان» في شرق البلاد، وهو ما يعزز احتمال قيامها بتجربة صاروخية.

وتشهد شبه الجزيرة الكورية توتراً منذ فترة، وارتفعت حدة هذا التوتر بعد صدور القرار الدولي رقم 1874، الذي شدد العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، بسبب اجرائها تجربة نووية في 25 ايار الماضي. وقد حذّرت كوريا الشمالية، ان اي مس بسيادتها سيواجه برد حاسم.