خبر خلال مذكرة دبلوماسية: واشنطن تطالب « تل أبيب » بزيادة كميات الغذاء التي تدخل غزة

الساعة 05:49 ص|19 يونيو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الإدارة الأمريكية طالبت الحكومة الإسرائيلية في مذكرة دبلوماسية بتوسيع فتح المعابر التجارية مع قطاع غزة وزيادة كميات الغذاء والدواء التي تدخل إلى قطاع غزة، والسماح بإدخال مواد البناء لإعادة اعمار قطاع غزة بعد الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل قبل شهور.

وبحسب المذكرة فإن الهدف من ذلك "تعزيز قوة السلطة الفلسطينية مقابل حماس".

وعلى صعيد آخر ألمح مسؤولون أمريكيون إلى إمكانية التوصل إلى حل وسط مع إسرائيل بشأن البناء في المستوطنات. عبر منح "إسرائيل" استثناءات، يمكن أن تستغلها في مواصلة البناء الاستيطاني تحت مسمى "النمو الطبيعي"

وقالت الصحيفة إن المذكرة وصلت قبل ثلاثة أسابيع وعبرت فيها الإدارة الأمريكية عن تنديدها الرسمي بسياسة إسرائيل تجاه قطاع غزة.

وطالبت بتوسيع فتح المعابر وزيادة كميات البضائع، إلى جانب السماح بدخول مواد البناء.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وإسرائيلية أن المذكرة أرفق إليها رسالة شفهية تفيد بأن ربط إسرائيل قضية المعابر بالجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غير مجد.

وحسب الصحيفة، جاء إرسال المذكرة بتوجيهات من مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية من بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل.

وقالت الصحيفة إن المذكرة استقبلت بغضب شديد في وزارة الجيش، المسؤولة عن معابر قطاع غزة.

وادعى مسؤولون في الوزارة أن المعابر الحدودية ليست مغلقة وأنه لا يوجد أزمة إنسانية في قطاع غزة. وشددوا على أن قضية جلعاد شاليط هي موضوع مركزي وإسرائيل تنوي إبقاءه على جدول أعمالها.

ووفقاً للصحيفة فإن المذكرة تطالب الحكومة الإسرائيلية بزيادة كميات البضائع والغذاء والدواء التي تدخل إلى قطاع غزة. والسماح بتحويل أموال من بنوك رام الله إلى بنوك القطاع. وفتح المعابر أمام مواد البناء لكي يتسنى البدء في إعادة اعمار قطاع غزة.

وأوردت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة في بناء آلية رقابة دولية بإشراف الأمم المتحدة للتأكد أن مواد البناء تستخدم لأغراض مدنية.