خبر أبو عبيدة يكشف وثائق بين أجهزة السلطة والمخابرات الامريكية لاغتيال الضيف

الساعة 04:43 م|18 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس أن السلطة حاولت عبر أجهزتها الأمنية اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وقد قامت باعتقاله وبتقديم معلومات عنه للاحتلال، مشيراً إلى أن الكتائب لم تفاجأ بما تم الكشف عنه من وثائق تؤكد تجسس جهاز الأمن الوقائي عليه بالتعاون مع مخابرات دولية.

ونقل موقع كتائب القسام عن الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة اليوم الخميس:" أن هذه الوثاق التي تم كشفها اليوم وهي التجسس على القائد العام محمد الضيف من قبل جهاز الأمن الوقائي وجهاز CIA الأمريكي، والتي تم الكشف عنها اليوم تكشف الوجه الحقيقي لهذه الأجهزة ألا وهو التجسس على المقاومة ومحاربتها.

وأكد أبو عبيدة أن بحوزة كتائب القسام كثير مثل هذه الوثائق، وأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن وثائق من هذا النوع، فهذه السلطة البائدة التي كانت هنا في قطاع غزة  والقائمة حاليا في الضفة الغربية هي أجندتها واضحة جدا  التجسس على المقاومة وضرب كل معاقل المقاومة.

وأكد أبو عبيدة أن هذه هي المهمة الحصرية للسلطة والتي وجدت من أجلها، وهي إذا لم تقم بهذا الدور فلا مبرر لوجودها أبداً في نظر من صنع هذه السلطة الأمريكان والصهاينة لذلك فنحن لم نستغرب ولم نتفاجأ من خيانتهم وتنسيقهم مع العدو الصهيوني لكن طبعا الأمر المفاجأ والمستهجن ان يتم التخابر مع جهات أجنبية وخارجية  ومخابرات عالمية من أجل ملاحقة  مطاردي ومجاهدي وقادة يطاردهم العدو لصهيوني هنا في فلسطين.

وحول كيفية تعامل كتائب القسام مع هذه الوثائق قال أبو عبيدة :"نحن نحتفظ بهذه الوثائق ونحتفظ بغيرها الكثير ونقدمها في الوقت المناسب للأطراف المعنية  ونعرض ما يمكن عرضه منها لأبناء شعبنا الفلسطيني كذلك في الوقت المناسب والطريقة التي نراها مناسبة".

 

وأشار أبو عبيدة خلال حديثة "أن كل المحاولات التي تعرض لها القائد العام لكتائب القسام محمد  الضيف وغيره من القادة الفلسطينيين كان للسلطة اليد المباشرة والغير مباشر في عمليات الاغتيال، كما أن السلطة بذاتها حاولت اغتيال القائد العام محمد الضيف، واعتقلته ولاحقته وقدمت معلومات عنه للاحتلال الصهيوني.

وأضاف أبوعبيدة "إن الوثائق الخطيرة وغيرها التي ضبطت في مراكز السلطة البائدة هي جزء بسيط تم كشفه ومما لم يتم كشفه وتم إتلافه من قبل السلطة، كل هذا يؤكد على صوابية خطوة الحسم ضد هؤلاء المجرمون اللذين وقعوا في الخيانة العظمى ضد أبناء شعبنا الفلسطيني".  على حد قوله.

وتابع "أقل ما كان يمكن أن  نعبر  به عن رفضنا لهؤلاء هو ما جرى من حسم عسكري وما أيده شعبنا الفلسطيني ودعم باتجاهه وكل هذه الوثائق وما تم الكشف عنها وما لم يتم بعد كل هذه تؤكد صوابية وصحة هذه الخطوة وانها كانت خطوة اضطرارية وضرورية من أجل إنهاء  هذه المهزلة.

وأضاف أنه تم كشف وثائق تظهر مدى الخيانة التي قامت بها أجهزة أوسلو والتي كانت تدعي أنها تقوم بحماية أمن الوطن والمواطن، والتي هي عبارة عن محضر اجتماع بين أحمد أبو عيسى المسئول في جهاز الأمن الوقائي وجون ومايكل الخبراء في المخابرات الأمريكية، والذي عقد بتاريخ 17/12/1999م، أن المخابرات الأمريكية قامت بتزويد جهاز الوقائي بأجهزة الكترونية متطورة من أجل متابعة الاتصالات التي يجريها قائد كتائب القسام محمد الضيف، الذي وصف من قبل المخابرات (الإسرائيلية) بأنه يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار، إلى جانب ما يتحلى به من صفات قيادية مؤثرة من حضور وسحر شخصي يستطيع من خلاله انتقاء رجاله بدقة وبطريقة يصعب اختراقها.

وتؤكد الوثائق بأن الاجتماع الذي عقد كان هدفه تحديد كيفية التجسس على الضيف ومعرفة تحركاته، وأن المخابرات ستدرب أجهزة أوسلو على استخدام وسائل الكترونية حديثة تستطيع من خلالها هذه الأجهزة التصنت على المكالمات الهاتفية للقائد محمد الضيف، ومن ثم القيام بجمع المعلومات عنه وإرسالها للمخابرات الأمريكية والصهيونية.

وبينت الوثيقة أن المخابرات الأمريكية بالتعاون مع مخابرات الاحتلال الصهيوني سلمت هذه الأجهزة لما كان يسمى بجهاز الأمن الوقائي بعد أن واجه الأخير صعوبة في جمع المعلومات عن الضيف الذي عرف عنه بأنه يحيطه الغموض.

وتوضح الوثيقة بأن المخابرات الأمريكية والصهيونية سخرت الكثير من الإمكانيات لسلطة أوسلو من أجل إلقاء القبض عليه، سواء كانت إمكانيات استخباراتية أو فنية، كما جعلت خطورة هذا القائد على الكيان الصهيوني اعتقاله جزءا من صفقة بين السلطة والكيان الصهيوني إذ نصت التفاهمات بينهما على قيام الأولى باعتقاله، مقابل أن تعطيها الأخيرة سيطرة أمنية على ثلاث قرى في القدس.

ووفق موقع المجد الأمني فإن الأخطار التي تواجه الاتصالات، هي التصنت عن طريق العملاء المجهزين بأجهزة خاصة للتجسس على الهاتف أو من خلال أمن السنترال، وهذا ما نجحت في تحقيقه المخابرات الصهيوأمريكية بالتعاون الكامل مع جهاز الأمن الوقائي الذي كان يقوده آنذاك المدعو محمد شاكر دحلان.

وبالفعل فقد اعتقل جهاز الأمن الوقائي القائد محمد ضيف وزج به في السجن في بداية شهر مايو من العام 2000، لكنه تمكن من الإفلات من سجانيه في بداية انتفاضة الأقصى، واختفت آثاره، وبقي الضيف قائداً عاماً لكتاب القسام، التي بدورها حررت قطاع غزة من الاحتلال وطهرته من عملائه الذين باتوا أداة رخيصة في يد الاحتلال.