خبر حماس: الاتفاق مع فتح أمر صعب في ظل استمرار الاعتقالات والقتل بالضفة

الساعة 03:52 م|18 يونيو 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكدت حركة حماس أن إمكانية التوقيع على أي اتفاق مع حركة فتح أصبح صعباً في ظل ما تمارسه أجهزتها الأمنية من عمليات قتل وتعذيب واختطاف لأبناء وأنصار حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وبأوامر مباشرة من رئيسها محمود عباس ورئيس حكومتها فياض.

 

وقالت الحركة في بيان لها تلاه إسماعيل الأشقر القيادي بالحركة خلال مؤتمر صحفي لها اليوم الخميس :"بعدما توافقنا على تشكيل هذه اللجنة من فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة اجتمعت بشكل متزامن مرتين، وناقشت موضوع الاعتقالات السياسية، ولكن للأسف الشديد وخلال اجتماع اللجنة تم قتل الشهيد هيثم عمرو أثناء التحقيق معه في سجن المخابرات بالخليل، وتم اعتقال العشرات من أبناء حماس".

 

وتابع: "لم يقتصر الأمر على ذلك، بل صرّح أعضاء حركة فتح بأنهم غير مخولين في موضوع الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وأنكروا علاقتهم بما تقوم به أجهزتهم الأمنية ورفضوا وضع جدول زمني لإنهائها، وفي أثناء جلسة الحوار ليلة أمس بث تلفزيون فلسطين (تلفزيون رام الله) وعلى مدى ساعتين برنامجاً توتيرياً تحريضياً على حركة حماس وعلى الحكومة الشرعية، مستخدماً الأكاذيب وقلب الحقائق وتلفيق القصص والصور".

 

ونفى البيان صحة الأبناء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول موضوع الإفراج عن 20 معتقلاً، لأن عدد الذين اعتقلوا في نفس الليلة 23 شخصاً منهم طلاب ثانوية عامة, وذكر البيان اسم الطالب سميح صادق القاروط من طولكرم الذي تم اختطافه من المستشفى بعد إجراء عملية جراحية له واقتيد إلى الاستخبارات العسكرية التابعة لحركة فتح بمعنى حرمانهم من استكمال امتحاناتهم".

 

وأضف الأشقر:" إن الأسلوب الذي تتعامل به حركة فتح وخاصة رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد أسلوب غير مسئول، أو غير قادر على الالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ويتنصل من المسئولية عن تنفيذ ذلك".

 

وتابع:" إن حديث فتح حول الإفراج عن 20 معتقلاً من مجموع حوالي 760 معتقلاً يعانون أشد ألوان التعذيب فيه نوع من الاستهتار بعقول الآخرين والاستخفاف بالدور المصري الذي اقترح تشكيل هذه اللجان لإنهاء ملف الاعتقال السياسي".

 

كما طالب الأشقر الراعي المصري بأن يكون له دور واضح في حسم هذه المراوغة والخداع الذي يمارسه فريق رام الله على طاولة الحوار، لأن مثل هذه الجلسات تصبح محض تضييع للوقت وتغطية على جرائم الإعدام التي تحدث في الضفة الغربية بيد قوات عباس بقيادة الجنرال دايتون.