قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، إنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل المعتقلة مرح باكير (24 عامًا) من القدس، منذ 37 يومًا في ظروف قاسية ومأساوية في زنازين معتقل "الجلمة"، وذلك بعد عملية قمع تعرضت لها المعتقلات بتاريخ السابع من تشرين أول/ أكتوبر في سجن "الدامون"، حيث تقبع غالبية المعتقلات.
ووفقًا لزيارتين كانت قد أجرتهما محامية الهيئة لها خلال الفترة الماضية، فإن إدارة السّجون تحتجز باكير في زنزانة صغيرة وعفنة، لا يدخلها الضوء، ولا يتوفر فيها أي مقومات للحياة الآدمية، ولم تتمكن من تغيير ملابسها منذ يوم نقلها، ويوجد داخل الزنزانة كاميرات مراقبة، كما أن الأغطية خفيفة ومتسخة لا تقي البرد.
وقالت الهيئة والنادي، إنّ استمرار عزل المعتقلة باكير يأتي في إطار العدوان الشامل على شعبنا، ومنهم المعتقلون الذين يواجهون أقسى عمليات تنكيل وتعذيب منذ سنوات، إلى جانب الإجراءات الانتقامية الجماعية التي فرضت عليهم بعد السابع من تشرين أول/ اكتوبر، ومنها عمليات النقل الجماعية التي تجري بشكل مكثف، ومن بينها النقل إلى زنازين العزل الإنفرادي.
يُشار إلى أنّ باكير اعتقلت بتاريخ 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وكانت في حينه تبلغ من العمر (16 عاماً) بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار أثناء عودتها من مدرستها، وأُصيبت إصابة بليغة في يدها اليسرى وما تزال تُعاني من آثارها حتى اليوم، وأصدرت سلطات الاحتلال بحقها لاحقاً حُكماً جائراً بالسّجن لمدة ثماني سنوات ونصف، وفرضت عليها غرامة مالية بقيمة 10 آلاف شيقل.