خبر هنية: صفقة التبادل مرهونة بجدية الاحتلال واستجابته للمطالب الفلسطينية

الساعة 02:15 م|18 يونيو 2009

هنية: صفقة التبادل مرهونة بجدية الاحتلال واستجابته للمطالب الفلسطينية

فلسطين اليوم -غزة

أكد إسماعيل هنية رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة في غزة، أن إتمام صفقة التبادل مرهون بتوفر النوايا الجدية لدى الاحتلال واستجابته لمطالب الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى انه يشجع صفقة مشرفة.

 

وقال هنية في كلمة له خلال افتتاحه اليوم الخميس (18/6) لمستشفى العيون التخصصي في غزة: "خلال الفترة الماضية اجتماعنا بالعديد من الوفود وجميعهم تذكر شاليط وتحدثوا عنه متجاهلين معاناة 11 ألف أسير ونحن نذكرهم بأسرانا الأبطال".

 

وأضاف: "إننا في الحكومة لازلنا نشجع في التواصل لصفقة مشرفة يعود أسرانا لذويهم وأهلهم، ولكن الموقف منوط بالمحتل والتزاماته واستجابته لمطالب الشعب الفلسطيني، وأنه إذا توفرت النوايا الجدية لذلك فإن ذلك قريب وهذا ما تبديه الفصائل الآسرة للجندي".

 

واعتبر هنية افتتاح مستشفى العيون التخصصي والذي أقيم بتمويل منظمة المؤتمر الإسلامي، بأنه خطوة على طريق كسر الحصار "ودلالة رمزية على فشل كل محاولات زهق روح الإنسان".

 

 وقال هنية "سنجعل من الدمار الذي نراه في شوارعنا قلاعاً للصمود وسنجعل من الأشجار التي جرفتها جرافات الاحتلال جسور للعودة وسنبني للجيل القادم ما يفتخر به".

 

 وأشاد بمنظمة المؤتمر الإسلامي التي وبجهدها في خدمة القضية الفلسطينية والخدمات التي تقدمها لإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة بالرغم من كل محاولات عزل القضية، مؤكدا أن ذلك يحمل دلالة المشاركة الإنسانية.

قيادي في "حماس" : لا نستجدي رضا المجتمع الدولي

من ناحيته أكد الدكتور يحيى العبادسة، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن الخطاب المرتقب لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيعبر عن موقف حركته الثابت والواضح تجاه مقومات وثوابت القضية الفلسطينية.

 

ولفت إلى أن هذا الخطاب يأتي بعد معطيات سياسية هامة، منها الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة مؤخرا وتعرض خلاله لعناوين عامة تخص القضية الفلسطينية، وبعد خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بنيامين نتنياهو، والذي نسف خلاله أي فرصة محتملة لعملية التسوية، وكذلك بعد لقاء الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مع الحركة، والذي طالب خلاله بشيء من المقاربة مع شروط الرباعية.

 

وأشار العبادسة  إلى أن مشعل سيعبر بشكل واضح عن مواقف الحركة الثابتة، والتي تمثل الحد الأدنى للتعامل مع المستجدات السياسية، والتي لن تخرج عن منهج وسياسة الحركة المعروفة.

 

وفيما يخص "الدولة الفلسطينية"، ذكر بأن مشعل سيتحدث عن المقاربة التي تم التوافق عليها في وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها أغلب الفصائل الفلسطينية، والتي تتحدث عن القبول بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، مؤكدا على أن الخطاب سيشمل التأكيد على موقف الحركة في عدم وضع العراقيل في وجه أي عملية سياسية تنصف الشعب الفلسطيني وتعيد له حقوقه.

 

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يتوقع قبولا عاما من المجتمع الدولي لخطاب مشعل، قال العبادسة: " رضا المجتمع الدولي عنا ليس هدفا عندنا، ولا نستجديه، نحن كحركة تحرر وطني فلسطيني التزامنا الأول هو مصالح شعبنا وحقوقه وثوابته المعروفة، كما أن هناك حاجة ماسة لوحدة شعبنا والحفاظ على ثوابته والوقوف في وجه المشاريع والأجندات الأخرى".

 

ولفت إلى أن خطاب مشعل يأتي رغم إدراك الحركة بأنه ليس هناك أفق للعملية السياسية في الوقت الراهن، لا سيما بعد خطاب نتنياهو، والذي سيستدعي مشعل للتأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني".

 

ونوه إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة سيتناول في خطابه آفاق الحوار الوطني وتأثير ما يجري في الضفة الغربية المحتلة من تصعيد يستهدف حركة "حماس" وانعكاساته على مجمل مجريات الحوار، لافتا إلى أن عودة الحوار يفرض استحقاقات على الفلسطينيين للوقوف في وجه الوظيفة الأمنية التي تمارسها السلطة الفلسطينية في رام الله.