خبر تواصل الاحتجاجات في إيران والخارجية في طهران تستدعي سفراء 6 دول أوروبية

الساعة 12:37 م|18 يونيو 2009

فلسطين اليوم – وكالات

تتواصل الاحتجاجات في طهران على نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد، وأعلن المرشح الرئاسي الخاسر المير حسن موسوي، اليوم الخميس يوم حداد على ضحايا المواجهات. وفي المقابل شددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها الأمنية واستدعت الحكومة سفراء عدة دول من الاحاد الأوروبي للاحتجاج على تدخل دولهم في الشؤون الإيرانية الداخلية.

 

 

وقد استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفراء 6 من دول الاتحاد الأوروبي للتعبير عن احتجاجها على ما وصفته بتدخل دولهم في الشؤون الإيرانية. وذكرت وكالة انباء ايرانية أن ممثل الخارجية الايرانية قال للسفراء الأوروبيين أن العصر الذي كانت تتحكم فيه بعض الدول الغربية في مصائر دول أخرى قد ولى.

ويتوقع أن تشهد طهران اليوم مظاهرات ضخمة إلا ان التوقعات تشير إلى أنها لن تكون عنيفة. وكان موسوي قد دعا أنصاره إلى تنظيم احتجاجات سلمية أو التجمع في المساجد تخليدا لذكرى مقتل ثمانية متظاهرين قتلوا خلال مظاهرات يوم الاثنين الماضي في العاصمة طهران. وطلب موسوي من أنصاره ارتداء الملابس السوداء خلال مظاهرات الخميس.

 

وركزت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم أعدادها على الأحداث في إيران. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المير موسوي فاجأ الاستخبارات الإسرائيلية، وتحت عنوان "موسوي ليس كما تعتقدون" تصف الصحيفة موسوي بأنه أشد المتطرفين ضد إسرائيل. وتقول الصحيفة إن «موسوي يبدو كأنه الحلم الجميل لمن يخشون التهديد الإيراني. ولكن خلف هذه شخصيته الواثقة تستتر شخصية متطرفة تتماهى مع صيغ نظام الملالي».

ويطالب موسوي بإعادة إجراء انتخابات، الأمر الذي رفضه مرشد الجمهورية علي خامنئي، ولكنه أعرب عن موافقته على إعادة إجراء فرز في الصناديق التي قدم طعن حول نزاهة عملية التصويت فيها.

 

ولجأت السلطات الأربعاء إلى اعتقال مزيد من الإصلاحيين وأنصار معسكر موسوي إذ احتجزت عشرات المعارضين في العاصمة طهران وخارجها. وقالت هيومان راتيس ووتش ان حوالي 200 شخصا على الاقل اعتقلوا او اختفوا منذ بدء الاحتجاجات. كما قالت منظمة العفو الدولية ان 17 شخصا اعتقلوا في مدينة تبريز يوم الاثنين الماضي بعد مشاركتهم في مظاهرة.

 

واشارت المنظمة الى ان شخصين قتلا واعتقل المئات في مدينة اورمية شمال غربي ايران خلال قمع مظاهرة شارك فيها حوالي 3 آلاف شخص.

 

ومن جهة أخرى، قال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيواصل دعم حقوق الايرانيين بالاحتجاج سلميا على نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة، لكن من دون التدخل في الشؤون الايرانية والجدل الداخلي الدائر حول الموضوع.