خبر الشيخ عزام لـ فلسطين اليوم: « رغم تشديد الحصار لم يتخل شعبنا عن حقوقه وثوابته »

الساعة 11:22 ص|18 يونيو 2009

الشيخ عزام لـ فلسطين اليوم: "رغم تشديد الحصار لم يتخل شعبنا عن حقوقه وثوابته"

فلسطين اليوم- غزة

أكد الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس، أن الحصار الإسرائيلي رغم تأثيره المأساوي على أوضاع أبناء شعبنا الفلسطيني المعيشية إلا أنه لم يجعل الفلسطينيين يتخلون عن حقوقهم الوطنية ويقبلون المساومة على ثوابتهم.جدير بالذكر، أن ثلاث سنوات مرت على تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع وإغلاق كافة المعابر التجارية ومنع دخول البضائع وتنقل السكان.

 

وأوضح الشيخ عزام في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن الحصار الإسرائيلي مستمر على أبناء شعبنا منذ سنوات عدة، ولكن قامت بتشديده خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث أن معظم المواد الغذائية وما يحتاجه سكان قطاع غزة يأتي من إسرائيل وبعض المنتجات التي تنتجها غزة تصدر عبر إسرائيل إلى الخارج مما يزيد من تأثير الحصار.

 

وعلى صعيد مستوى التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، فأكد الشيخ عزام، أن القضية الفلسطينية ليست مجرد خلاف بين بلدين، أو صراعاً طارئاً، معتقداً أنه إن طال أمد الصراع، فإن الشعوب لن تنفض يدها عن القضية الفلسطينية، وستظل محوراً سياسياً على الصعيد الإقليمي والدولي، وتتأثر بما يجري في المحيط الدولي والسياسات الدولية.

 

ونوه، إلى أن العالم مضطر للتعامل مع القضية الفلسطينية، بغض النظر عن مدى رضا شعبنا الفلسطيني عن قوة أو ضعف التضامن مع قضيتنا.

 

وعن الانقسام الداخلي الذي لم يشفع له الحصار الإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق، قال: "كان يفترض أن ينجح تشديد الحصار الإسرائيلي في نسيان خلافاتهم ووضعها جانباً ومحاولة التعامل معها بهدوء ولكن لم يحدث، وكنا نتعامل مع الصراع الداخلي بانفعال وعاطفة ويتم على حساب مواقفنا وردود أفعالنا تجاه الاحتلال والخطر.

 

وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أنه في أحيان كثيرة كان يطغى الهم الداخلي على الأولويات الكبرى التي يفترض أن يتعامل معها شعبنا.

 

وبين الشيخ عزام، أن السياسة الدولية بعيدة عن الموضوعية وساهمت في تعميق الوضع الداخلي ولا تقل أهمية عن الصراع الداخلي، قائلاً:"لو استطعنا الخروج من الصراع الداخلي فيمكن استعادة التضامن على طريق فك الحصار الإسرائيلي، وخلق موقف عربي حاشد داعم لإنهاء الحصار".