خبر هنية يستقبل رمزي صالح ويمنحه جواز سفر دبلوماسياً

الساعة 11:18 ص|18 يونيو 2009

غزة – (رامتان) – منح إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة غزة، جواز سفر دبلوماسياً للحارس الدولي الفلسطيني رمزي صالح، المحترف في صفوف فريق الأهلي المصري لكرة القدم.

 

جاء ذلك خلال استقباله له أمس الأربعاء في مقر مجلس الوزراء بغزة، بحضور الوزير يوسف رزقة، ووليد أيوب، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية.

 

وعبر رئيس الوزراء عن اعتزازه برمزي صالح، وأشار إلى أنه واحد من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يخرجون من أزقة الوطن ويتعملقون خارجه بفعل انتمائهم للوطن وتمسكهم بجذورهم.

 

وأوضح أنه لا ينظر إلى وجود رمزي في الأهلي من البعد الشخصي بقدر ما ينظر له من البعد الوطني، على اعتبار أن وجوده في الأهلي هو تمثيل لكل الفلسطينيين، وقال " عندما فاز الأهلي بلقب الدوري للموسم المنتهي شعرنا بفرحة خاصة كون هذا اللقب تحقق في ظل وجود رمزي حارساً أساسياً للأهلي، خصوصاً أن اللقاء الفاصل أمام الإسماعيلي لم يكن سهلاً ولكن رمزي كان بطلا ونجح في تحقيق اللقب بالحفاظ على شباكه نظيفة ".

 

وأضاف أن وجود رمزي في أكبر وأعرق الأندية العربية والأفريقية يجعل من الرسالة التي يحملها رمزي صالح والتي تحمل في طياتها معاناة الشعب الفلسطيني من جهة، وتخريجه لطاقات وكوادر ولاعبين من جهة أخرى، ذات أهمية كبيرة.

 

وأشار إلى أن تكريم رمزي من قبل مجلس الوزراء يُعتبر تكريماً لكل الرياضيين الفلسطينيين، ورسالة لرمزي ولجميع الشباب بأن المسؤولية التي تقع على كاهله كبيرة.

 

وقال هنية موجهاً حديثه لرمزي " حتى جماهير الزمالك في فلسطين أصبحت تشجع الأهلي كونك موجودا في صفوفه وهذا ما ألمسه من خلال متابعتي لمباريات الأهلي على شاشة التلفاز مع نجلي عبد السلام الذي بدأ في تشجيع الأهلي".

 

وعبر هنية عن شعوره بالفخر عندما يستمع للمعلقين على مباريات الأهلي وتأكيدهم على فلسطينية رمزي صالح كلما تم ذكر اسمه، وأن هذا بحد ذاته مثار فخر لجميع الفلسطينيين.

 

وأشار هنية إلى أن رمزي هو الحارس الثاني الذي يلعب للأهلي بعد مروان كنفاني، ولكنه أكد على أنه الحارس الذي يلعب في الزمن الأصعب بالنسبة للجميع، ودعاه إلى مواصلة بذل الجهد من أجل التأكيد على أحقيته في اللعب لفريق كبير كالأهلي، ودعاه أيضاً لأن يجعل التنافس شريفاً بينه وبين زميليه أمير عبد الحميد وأحمد عادل عبد المنعم، إلى جانب تأكيده على أن وجوده في الأهلي وتألقه معه ينعكس على المنتخب الوطني الفلسطيني.

 

وطلب هنية من صالح ضرورة توجيه التحية لإدارة النادي الأهلي وجماهيره، ولكنه خص بالذكر اللاعب محمد أبو تريكة، وأكد له على أنه يعتز به ويحترمه على ما قام به من لفتة طيبة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2008 عندما أعلن عن تعاطفه مع قطاع غزة المُحاصر.

 

بدوره وجه رمزي صالح شكره وتقديره لرئيس الوزراء إسماعيل هنية، وأكد على اعتزازه به وبلفتته التي استقبله بها، وأشار إلى أنه يحمل هموم الشعب الفلسطيني خلال وجوده في الأهلي.

 

وأكد صالح على أن النجاح خارج الوطن أصعب بكثير منه داخل الوطن، وأنه نجح في الوصول إلى حراسة مرمى الأهلي بفعل انتمائه لوطنه وقضيته وحرصه على أن يكون خير سفير لبلده في مصرن وبفعل حب الجميع له داخل مصر وفي فلسطين.

 

وقال إنه كان يرد على أسئلة الصحافيين أثناء الحرب على غزة بأنه يلعب بدافع التعبير عن طموحات شعبه وأصالته، واستشهد بقول البرتغالي مانويل جوزيه له في إحدى مباريات الكأس أثناء الحرب على غزة، عندما قال له "أعرف صعوبة الموقف ولكني أعرف أن الفلسطينيين شجعان".

 

وفي نهاية اللقاء، قام هنية بتقدم هدية تذكارية للحارس رمزي صالح، وهي عبارة عن درع خاص، إلى جانب شهادة تقدير خاصة، وقيامه بالتوقيع على كرة قدمها خصيصاً له، فيما قام رمزي صالح بتقديم قميصه الذي ارتداه خلال مشاركة الأهلي في بطولة العالم الأخيرة للأندية في اليابان.