يواصل أعضاء حزب العمال البريطاني الضغط على رئيس الحزب كير ستارمر من أجل دعم وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الأربعاء إن المئات من أعضاء مجلس حزب العمال يحثون كير ستارمر على دعم وقف إطلاق النار في غزة، في رسالة موقعة من 330 عضوًا على الأقل تقول إن رفض دعم إنهاء العنف "يضر بالمجتمعات"
ووقع ما لا يقل عن 330 من أعضاء مجلس حزب العمال على رسالة تحث كير ستارمر على دعم وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من محاولات زعيم حزب العمال لإقناع أعضاء الحزب بموقفه من عدم وقف إطلاق النار.
الصحيفة أشارت إلى أن ثلثي الموقعين تقريبًا عم من أعضاء الحزب غير المسلمين، والذين حثوا ستارمر على "الإدانة بشكل لا لبس فيه" لجميع أعمال العنف ضد المدنيين في غزة. وجاء في الرسالة التي وجهها أعضاء الحزب لستارمر:"إن الكارثة الإنسانية المتزايدة في غزة تؤثر علينا جميعا، وفشل حزب العمل في الدعوة إلى إنهاء العنف يسبب الأذى في مجتمعاتنا".
وقع ما لا يقل عن 330 من أعضاء مجلس حزب العمال على رسالة تحث كير ستارمر على دعم وقف إطلاق النار في غزة
وقال ستارمر مساء أمس الثلاثاء أمام جمهور في مركز أبحاث تشاتام هاوس للشؤون الخارجية في لندن: "رغم أنني أتفهم الدعوات لوقف إطلاق النار في هذه المرحلة، إلا أنني لا أعتقد أن هذا هو الموقف الصحيح الآن".
كما قال رئيس حزب العمال إن وقف إطلاق النار من شأنه أن "يجمد الصراع"، مما يسمح لحماس بشن هجمات ضد إسرائيل مرة أخرى في المستقبل، ستتشجع حماس وتبدأ الاستعداد للعنف المستقبلي على الفور"، مضيفًا أنه يريد بدلاً من ذلك أن يرى "هدنة إنسانية" مؤقتة في القتال.
وكانت هذه التعليقات بمثابة رفض مباشر لدعوات وقف إطلاق النار التي أطلقها، من بين آخرين، زعيم حزب العمال الأسكتلندي أنس ساروار، وعمدة لندن صادق خان، وعمدة مانشستر الكبرى، آندي بورنهام.
كما انضم زعماء الحزب إلى ما لا يقل عن 13 وزيرًا من حكومة الظل، دعوا جميعًا إلى وقف إطلاق النار، بما فيهم أليكس كننغهام، وأفضل خان، وروشانارا علي، وأندي سلوتر، وجيس فيليبس، وفلورنس إيشالومي
يذكر أن كير ستارمر رفض تصريحات الأمم المتحدة، والتي وصفت ما تفعله قوات الاحتلال بقطاع غزة من قصف همجي بجرائم الحرب، فقال إن على إسرائيل أن تتصرف وفقا للقانون، لكنه أضاف: "أعتقد أنه من غير الحكمة أن يقف السياسيون على منصات كهذه أو يجلسوا في استوديوهات التلفزيون ويعلنوا يوما بعد يوم عن الأفعال التي قد تكون أو لا تكون قانونية بموجب القانون الدولي".
وأدى ذلك لانتقاد من الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في بريطانيا ساشا ديشموخ، والذي قال عن كير ستارمر: "بفشله في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، لا يُظهر كير ستارمر القيادة الواضحة والمبدئية التي تحتاجها هذه الأزمة المستمرة منذ عقود". وقال إنه "من المخيب للآمال للغاية" أن ستارمر "لم يستغل هذه اللحظة ليوضح أن المملكة المتحدة تحت قيادته ستكون متسقة وصارمة في دعم القانون الدولي".