خبر الأشقر: « فتح » رفضت إصدار قرار بوقف الاعتقالات وتبييض السجون وتنصلت من المسؤولية عن ذلك

الساعة 09:30 ص|18 يونيو 2009

الأشقر: "فتح" رفضت إصدار قرار بوقف الاعتقالات وتبييض السجون وتنصلت من المسؤولية عن ذلك

فلسطين اليوم - غزة

كشف النائب إسماعيل الأشقر عضو وفد حركة "حماس" في اجتماع لجنة المصالحة أن حركة "فتح" رفضت إصدار قرارين بوقف الملاحقات والاعتقالات السياسية وتبيض السجون من المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وتنصلت من مسؤوليتها عن الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية.

 

وكانت لجنة المصالحة قد اجتمعت مساء أمس الأربعاء (17/6) لبحث ملف المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة وتهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني، حيث وعدت حركة "فتح" بأنها ستفرج عن 20 معتقلا سياسيا من "حماس" في الضفة الغربية من أصل 700 معتقلا سلمتها "حماس"  قوائم بأسمائهم.

 

وقال الأشقر :"عرضنا خلال الاجتماع على حركة "فتح" أمرين هامين الأمر الأول: هو استصدار قرار بوقف الاعتقالات السياسية فورا في الضفة وغزة، والأمر الثاني: تبيض السجون، والإفراج عن كل حمساوي في الضفة وكل فتحاوي في غزة، كي تكون هناك فرصة لنجاح الحوار وتحقيق المصالحة."

 

وأضاف "هاتان النقطيين لم يقابلا برد ايجابي من قبل وفد حركة "فتح" ومن ثم وبعد مشاورات بينهم ونقاش وضغط من قبل المصريين على "فتح" في الضفة الغربية قالوا إننا ممكن أن نفرج عن 20 معتقلا، فقلنا لهم هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا لأننا لنا تجربة مرة في هذا الأمر".

 

وتابع "إننا في شهر آذار (مارس) الماضي حينما كنا في الجولة الثانية من حوار القاهرة كان الضغط على "فتح" فأفرجوا عن مجموعة من المعتقلين السياسيين، وكان عدد المعتقلين في سجون السلطة آنذاك يتراوح ما بين 350 معتقلا و400، الآن نحن نتحدث عن 700 معتقلا بحيث تقوم السلطة بالإفراج عن مجموعة يبلغ عددها 20 معتقلا وفي نفس اليوم يعتقلوا 30 آخرين، هذا هو لذر الرماد في العيون وكذب على الناس ومحاولة والتفاف على الأمر وتبيض السجون في الضفة الغربية، وهذا الأمر غير مقبول ومرفوض، ونحن نعتبر أن فتح تراوغ  وتحاول وتكذب وتحاول الالتفاف على أصل القرار"، كما قال.

 

وكشف الأشقر أنهم سلموا وفد حركة "فتح" قائمة معتقلين سياسيين في الضفة تضم 705 معتقلين، وقائمة للجمعيات والمؤسسات المغلقة، وأن وفد حركة "فتح" سلمتهم قوائم في هذا الأمر في غزة.

 

واستدرك الأشقر قائلا "القضية  ليست قضية تسليم قوائم بمقدار ما هي إصدار قرار في هذا الأمر(تبيض السجون ووقف الاعتقالات)،وقلنا لهم إن شئتم نصدر قرارا وننهي الأمر"، رافضا تبريرات وفد حركة "فتح" أن من يعتقل في الضفة هي حكومة فياض وليست حركة "فتح".

 

وأضاف:" قلنا لهم (وفد فتح) لكم في حكومة فياض عشرة وزراء وتقولوا لا نملك الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومن ثم تفرجوا عن 20 معتقلا، هذا الكلام مرفوض وغير مقبول لدينا، فمن يملك الإفراج عن 20 معتقلا يملك الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين".

 

وشدَّد الأشقر على أن وفد حركته طرَح وبشدَّة موضوع وفاة المعتقل هيثم عمرو في سجن المخابرات في الخليل والذي أكدت المؤسسات الحقوقية تعرضه للتعذيب حتى الموت بعد أربعة أيام من اعتقاله، مطالبًا بضرورة إعلان موقف يدين ذلك.

 

ونوَّه إلى أن وفد حركة "فتح" أشار إلى إدانة مثل هذه الأحداث، مشيرا إلى أن وفد حركة "حماس" شدَّد على أن هذه الإدانة غيرُ كافية، مطالبًا بإدانة صريحة في وسائل الإعلام، واتخاذ إجراءات عملية لملاحقة القتلة ومعاقبتهم، ووقف الملاحقة الممنهجة التي تستهدف تصفية حركة "حماس" والمقاومة في الضفة.

 

وقال الأشقر: "إن إدانة حركة "فتح" لاغتيال عمرو في الغرف المغلقة غير مقبول لدينا، ويجب أن يكون بيان واضح من حركة "فتح" يدين الجريمة ويحمل المسؤولية لمن ارتكبها ويطالب بمحاسبتهم ومحاكمتهم محاكمة علينا، فهذا اقل القليل ممكن أن نقبله منكم أمام جريمة بحجم اعتقال وتعذيب وإعدام المجاهد هيثم عمرو، أما هذه المراوغات والمراوحة في المكان معنى ذلك أن حركة فتح تكذب وهي لا تريد أن تصل إلى حل في هذه الأمور"، على حد تعبيره.