خبر عريقات يكشف عن خطة إستراتيجية من 3 نقاط لمواجهة حكومة نتنياهو

الساعة 05:52 ص|18 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أكد صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، أن السلطة وضعت خطة استراتيجية من 3 نقاط لمواجهة سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يرأسها بنيامين نتنياهو، وترفض القبول بحل الدولتين.

وقال عريقات لـ صحيفة «الشرق الأوسط»: «أولا، يجب إنهاء الانقسام والعودة إلى منظمة التحرير على أسس وركائز المنظمة، التي يرفضها نتنياهو. وثانيا، أن يتمسك العرب بمبادرة السلام العربية وإبلاغ إسرائيل أنه دون الانسحاب من الأراضي المحتلة، فلا يوجد تطبيع. وثالثا، العمل على بناء أكبر قدر ممكن من المعسكر الدولي، لتحصين مواقفنا».

واستغرب عريقات، حديث المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، حول أمله في أن تبدأ المحادثات الموسعة سريعا. وعقب قائلا، «استمعنا في وسائل الإعلام لما قاله ميتشل وهم يعرفون أن إسرائيل إلى هذه اللحظة، ترفض وضع الدولتين، وترفض الاتفاقات الموقعة، وترفض وقف الاستيطان».

ولم يقدم ميتشل أي جدول زمني لاستئناف محادثات السلام وسلم بأن التحديات ضخمة وأن مستوى عدم الثقة والعداء مرتفع. وقال إن واشنطن تدرك أهمية تحقيق تقدم سريع، مضيفا «نأمل في أن نتمكن قريبا جدا من إتمام المفاوضات التي نجريها الآن.. بالنسبة لي فإنها مسألة أسابيع لا أشهر». وأكد عريقات أنه من دون أن يعلن نتنياهو أنه على استعداد للبدء في مفاوضات الوضع النهائي حول جميع القضايا، بما فيها القدس، فإنه «لا مفاوضات». وأضاف «إسرائيل تضع 5 لاءات كما أوضح نتنياهو، لا لخارطة الطريق بما فيها وقف الاستيطان، ولا لاستئناف المفاوضات حول القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين والأمن والمياه، ولا للمبادرة العربية، ولا لرؤية الرئيس أوباما لمنطقة الشرق الأوسط، ولا لرؤية الدولتين». وتابع عريقات، «هذه إملاءات وليست مفاوضات».

واعتبر عريقات «أن هدف نتنياهو هو إظهارنا أننا نرفض المفاوضات». وقال «هو تحدث ساعة عن شروطه حول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وسورية ثم قال تعالوا من دون شروط».

وأصبحت المسافات أبعد بين السلطة وإسرائيل بعد خطاب نتنياهو الأخير، وقال سفير إسرائيل الجديد لدى الولايات المتحدة مايكل اورين إن نتنياهو مستعد لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين التي من المنتظر أن تشمل القضايا الجوهرية مثل الحدود واللاجئين.

لكن السفير مايكل اورين حذر من أنه فيما يتعلق بوضع القدس، فإن نتنياهو لديه موقف حازم بأن المدينة يجب أن تبقى عاصمة غير مقسمة لإسرائيل. وبحسب اورين، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعرض على الفلسطينيين دولة «بالمعنى التقليدي».

وقال عريقات ساخرا، «هو قال (نتنياهو) إذا وافق الفلسطينيون على إسقاط حق اللاجئين وأعطونا السماء والمعابر والقدس، يقدر صائب عريقات يسمي دارو دولة ويشوفلها نشيد ويعمللها علم». وردا على قول ميتشل، إن على الإسرائيليين والفلسطينيين مسؤولية في الوفاء بالتزاماتهما بمقتضى خارطة الطريق، قال عريقات: «نحن التزمنا، والجانب الأميركي يدرك أن المفاوضات ليست هدفا، ونحن لم نقل يوما لا للمفاوضات لكن إسرائيل ترفض تطبيق التزاماتها، فما هو الجواب الأميركي».

ولم يستبعد ميتشل أن تسعى إدارة أوباما لعقد مؤتمر على غرار مؤتمر انابوليس الذي استضافته إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في نوفمبر )تشرين الثاني) 2007 لإطلاق جولة جديدة من المحادثات.

وقال إن المشاركة الشخصية لكل من أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون سعيا إلى حل سريع للصراع كان لها أثر بالغ في تغيير المواقف في المنطقة