قائمة الموقع

"ثلاجات الأسكمو".. تحفظ جثامين الشهداء المكدسة في مستشفيات غزة!

2023-10-15T21:17:00+03:00
IMG_3021
فلسطين اليوم

تغيرت معالم الحياة في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الدموية ضد السكان المدنيين، إذ باتت "ثلاجات الأسكمو" التي كانت تستعد فيمثل هذه الأوقات لبيع المثلجات للأطفال، تستقر أمام ثلاجات الموتى في مستشفيات القطاع لا سيما مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

 

فقد اضطر قسم تغسيل الموتى التطوعي في المستشفى للاستغاثة بعدد من سيارات "ثلاجات الأسكموا" لاستيعاب جزء بسيط من الشهداءآملًا في المساعدة لحفظ جثامين الشهداء التي تتوالى تباعًا إلى المستشفى جراء المجازر الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين لا سيما الأطفالوالنساء وكبار السن.

المسن نواف زريعي (56 عامًا) ينهمك منذ ساعات الصباح بعمله في مستشفى شهداء الأقصى بتغسيل الشهداء الذين يصلون تباعًا جراءالمجازر الإسرائيلية ضد المدنيين يقول لمراسل "شمس نيوز": "الوضع في المستشفى كارثي جدًا لا يمكننا استيعاب أعداد جثامين الشهداءفي ثلاجات الموتى التي تستوعب فقط 8 جثامين في الوضع الطبيعي".

بعينيه الدامعتين يروي المسن زريعي حكاية "ثلاجات الأسكموا" مشيرًا إلى أن عدم اتساع ثلاجات الموتى لجثامين الشهداء، وعدم تعرفالعائلات على الجثامين بهدف دفنها، دفعنا للتفكير بالاستعانة بثلاجات الأسمكوا بهدف الحفاظ على الجثامين حتى يصل معرف للعائلة وقدنستمر في الحفاظ على الجثمان لمدة تتراوح 3 أيام فقط".

وفيما يتعلق بقدرة "ثلاجات الأسكموا" لاستيعاب جثامين الشهداء يقول: "لدينا سيارتين كل واحدة تتسع لنحو 6 جثامين هذا العدد أيضًاغير كافِ مطلقًا في ظل استمرار المجازر الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين".

ووصف زريعي المشهد في قطاع غزة بالمأساوي جراء المجازر الإسرائيلية إذ يُشير إلى أن أكثر المشاهد المؤثرة والمبكية هي تغسيل الشهداءالأطفال والنساء، فقد تعامل زريعي مع العشرات من الجثامين محروقة الوجوه جلهم من الأطفال والنساء.

بصوت يملأه الحزن والألم يلفت زريعي إلى أن الفريق المتطوع لغسل الموتى يعاني كثيرًا من روائح الجثامين الملقاة على الأرض والتي لم يتمالتعرف على هويتها مناشدًا العائلات بسرعة التعرف على جثامين أبنائها ودفنها على الفور لنتلاشى انتشار الأوبئة والأمراض.

لم يمضِ على حديث مراسل "شمس نيوز" مع المسن زريعي، دقائق معدودة حتى امتلأت مستشفى شهداء الأقصى بجثامين شهداء عائلةغباين إذ استشهد أكثر من 20 مواطنًا من العائلة بينهم أطفال ونساء وكبار سن.

اخبار ذات صلة