خبر الأسرى بغزة: من الأجدر لكارتر الضغط على إسرائيل لقبول صفقة تبادل الأسرى

الساعة 12:13 م|17 يونيو 2009

الأسرى بغزة: من الأجدر لكارتر الضغط على إسرائيل لقبول صفقة تبادل الأسرى

فلسطين اليوم- غزة

دعت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بحكومة غزة اليوم الأربعاء، الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للقبول بصفقة تبادل الأسرى التي طرحتها الفصائل الفلسطينية مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلى الأسير في غزة جلعاد شاليط.

 

وقالت الوزارة في بيان صحفي أن كارتر حرص على تسليم رسالة لشاليط من عائلته القلقة على حياته، ولكنه تناسى معاناة وقلق عائلات 11 ألف أسير فلسطيني يتعرضون للتعذيب والتنكيل والتضييق والممارسات التعسفية من قبل سلطات الاحتلال، طالت إنسانيتهم وأدميتهم وحرمتهم حتى من تقديم العلاج لمئات المرضى، منهم من هو على فراش الموت ".

 

وأضافت الوزارة "أنه كان من الأفضل لو مارس "كارتر " ضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين التي وردت أسمائهم فى الصفقة، والذي امضي بعضهم أكثر من 30 عاماً فى السجون ، حتى يعود الجندي شاليط إلى عائلته سليماً ، بدل من تشجيع الاحتلال على التعنت في إتمام الصفقة بتوفير الدعم السياسي له ، عبر القبول بإيصال رسالة للجندي المختطف ،وعدم الضغط على الاحتلال لإتمام الصفقة ".

 

وأشارت الوزارة إلى "أن زيارة كارتر الى قطاع غزة توافق ذكرى مرور عامين على إغلاق برنامج الزيارات لأسرى القطاع بشكل كامل ، دون ان يتدخل احد من دعاة حقوق الإنسان فى العالم لدى الاحتلال للتوقف عن هذه السياسة الإجرامية التي حرم بموجبها ما يزيد عن 950 أسير من القطاع من زيارة أهلهم ، بالإضافة الى حرمانهم من الأغراض والملابس التي كانت تصل لهم من خلال الزيارات مما زاد أوضاعهم الإنسانية السيئة اصلاً سوءً على سوء ".

 

وكشفت الوزارة أنها سلمت "كارتر" رسالة باللغة الانجليزية تشرح فيها معاناة الأسرى ، وما يتعرضون له من انتهاك من قبل سلطات الاحتلال ، حيث قام وفد من أهالى الأسرى بتسليم الرسالة .

 

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين ، والوقوف بجانب الجلاد ضد الضحية، وأن ينظر إلى الأوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، وضرب الاحتلال بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات التي تنص على حسن معاملتهم وتوفير حقوقهم ، وتقديم العلاج لأكثر من 1600 أسير مريض بعضهم يعانى من أمراض غاية في الخطورة ، وإلا سيصبح المجتمع الدولي بأكمله الذي يدعى الحضارة والديمقراطية ورعاية القوانين الإنسانية شريكاً للاحتلال في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.