شارك الآلاف من الشباب الفلسطيني في قطاع غزة في مهرجان انطلاقة الجهاد الاسلامي الـ 36، والذي نظمته حركة الجهاد الاسلامي الجمعة 6 اكتوبر 2023 في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.
ويرى مراقبون أن مشاركة هؤلاء الشباب الصغار وحضورهم الكبير في مهرجان انطلاقة الجهاد الاسلامي له دلالات كبيرة في حضور الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية، من أبناء الشعب الفلسطيني، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء القطاع المحاصر.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي د. قاسم الزعانين أن الحضور الكبير للشباب في مهرجان انطلاقة حركة الجهاد الاسلامي تدلل على الوعي الذي يمتلكه هؤلاء الشباب بقضيتهم وايمانهم بطريق المقاومة حلاً وسبيلاً لتحرير الأرض والمقدسات.
وقال الزعانين: "في السنوات الأخيرة تمر القضية الفلسطينية بمحاولات ضغط كبيرة على الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية، حيث أراد الاحتلال أن تنقلب الحاضنة على المقاومة، من خلال الضغط الاقتصادي، والحصار الذي يفرضه الاحتلال على المواطنين، وخصوصاً هؤلاء الشباب".
ولفت الكاتب الزعانين الى أن حضور الحاضنة الشعبية، ومنها الشباب الذين يعانون من ويلات الحصار، والضغط الاقتصادي الذي يمارسه الاحتلال عليهم منذ سنوات، خالف توقعات الاحتلال، وفاجأ الجميع.
وبين الكاتب بأنه رغم الصعوبات ورغم الحصار ورغم ما يعيشه هؤلاء الشباب الا أنهم ما زالوا يؤمنون أن المقاومة ومواجهة الاحتلال، هو الطريق الصحيح، وأن الضغط الاقتصادي الذي تمارسه أمريكا و"اسرائيل" في فلسطين ودول عديدة في المنطقة، لن يثني هؤلاء الشباب عن قضاياهم الوطنية العادلة.
وشاركت الآلاف من أبناء وأنصار الجهاد الاسلامي في مهرجان جماهيري ضخم نظمته الحركة، في ذكرى انطلاقتها الـ 36 في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، بعنوان "الشهداء بشائر النصر".
والأربعاء، نظمت "سرايا القدس" الجناح العسكري لـحركة "الجهاد الإسلامي"، عرضا عسكريا في قطاع غزة بالذكرى 36 لانطلاقة الحركة، كشفت فيه عن صواريخ وطائرات مسيرة تدخل الخدمة لأول مرة.
وانطلقت حركة "الجهاد الإسلامي" في 1987، وتقول في أدبياتها إنها حركة "مقاومة للاحتلال الإسرائيلي"، وهدفها تحرير كامل أراضي فلسطين التاريخية، وترفض أي اعتراف بشرعية "إسرائيل".