خبر مواطنو البريج يناشدون الجهات المسؤولة بالقضاء على حشرة البعوض

الساعة 06:57 ص|17 يونيو 2009

فلسطين اليوم : غزة

يعاني المواطنون في مخيم البريج وسط قطاع غزة من تكاثر البعوض بصورة أصبحت تسبب لهم الإزعاج والقلق وعدم النوم والخوف من انتشار الأمراض والأوبئة خاصة مع بدء فصل الصيف.

وعزا المواطنون في المخيم تكاثر البعوض بعدم قيام "الأونروا" وبلديتي النصيرات والبريج برش وادي غزة التي تتجمع فيه مياه الصرف الصحي بالمبيدات ومادة الكيروسين بصورة مستمرة نظراً لعدم توفر هذه المواد التي تمنعها قوات الاحتلال من الدخول للقطاع.

وأوضح الكثير من المواطنين أن الحشرات والبعوض التي غزت المخيم منذ فترة، حرمتهم النوم وسببت لهم القلق والأرق مشيرين إلى لسعات البعوض المؤلمة خاصة بالنسبة للصغار والتي تطبع على وجوههم وأجسامهم وهذا يجعلهم يصرخون باستمرار

ويعتبر وادي غزة والذي يقع إلى الشمال من المحافظة الوسطي المكان الرئيسي الذي يتكاثر فيه البعوض بسبب تجمع مياه الصرف الصحي فيه وهذا يؤدي إلى تكاثر البعوض ونظراً لفرض قوات الاحتلال الحصار المشدد على قطاع غزة ومنع دخول المبيدات والأدوية المستخدمة في مكافحة البعوض مما فاقم الأزمة .

وفي هذا الصدد قال  المواطن زهير السيد من سكان مخيم البريج :"قضية البعوض أصبحت هاجسا يؤرقنا ويؤلمنا في الليل، في ظل عدم توفر إمكانات لمكافحته، وأضاف لا استطيع النوم وكذلك أولادي من شدة البعوض المنتشرة في كل مكان،فهي لا تقتصر على اللدغ فقط والطنين الذي تصدره، بل تؤدي للإصابة بالجروح والتقرحات،علاوة عن الروائح المنبعثة طوال الوقت".

وأضاف :" الصيف ما زال في بدايته وإذا لم يتم مكافحة البعوض وإيجاد حل لهذه المشكلة التي نعاني منها كل عام فأن هذا الصيف سيكون من أصعب الفصول التي ستمر علينا وناشد أبو خضرة وكالة الغوث بحكم أنها المسئول المباشر عن اللاجئين بالعمل على مكافحة حشرة البعوض قبل أن يستفحل تكاثرها وبالتالي يصعب مكافحتها".

وتستخدم عدة طرق لمكافحة البعوض، الأولى هي المكافحة الميكانيكية والتي يتم فيها التخلص من بؤر التوالد وشفط المياه أو ردمها للتخلص من يرقات البعوض، والثانية هي المكافحة البيولوجية والي يتم فيها استخدام بعض أنواع البكتريا والأسماك للتخلص من يرقات البعوض، أما الطريقة الثالثة فهي المكافحة الكيميائية والتي يتم فيها استخدام المبيدات للقضاء على الحشرات بطوريها اليرقي والحشري بواسطة الأجهزة والمعدات والعمالة المدربة وفي غزة تستخدم الطريقة الثالثة في المكافحة في حالة توفر المبيدات.

أما الدكتور ناصر جربوع فقال :"إننا نتعرض إلى هجوم بأعداد كبيرة من البعوض بسبب قربنا من وادي غزة مكان تجمع مياه الصرف الصحي ومياه المجاري والتي تحولت إلى حاضنات لتكاثر البعوض وبعض الحشرات التي تنشر الأمراض الوبائية".

وأضاف "حتى النوم أصبحنا محرومون منه من كثرة البعوض القارص،وطالب من البلدية والجهات المسئولة بالتحرك السريع والقضاء على انتشار البعوض بأسرع وقت حتى لا تتكرر كارثة الأمراض التي تشهدها المنطقة،داعياً البلديات ووكالة الغوث بالعمل على رش المبيدات في محيط المنطقة لأننا بالفعل نواجه كارثة صحية".

وتعمل البلديات ووكالة الغوث كل جهدها على رش وادي غزة بالمبيدات سنويا لمنع تكاثر البعوض ومكافحته ولكنها تصطدم بمنع دخول المواد وتجري الاتصالات بالجهات الرسمية والمؤسسات الدولية للضغط على الجانب الإسرائيلي بالسماح بدخول المواد المستعملة في مكافحة البعوض

وهناك مشكلة أخرى أصبحت تشكل خطراً على المواطنين أيضا وهي انتشار الجرذان والزواحف في بعض المناطق التي تعرضت للقصف ولم يزل الركام منها حيت تكون هذه الأماكن ملجأ لهذه الزواحف وبالتالي تشكل مصدر قلق وخوف على الناس القاطنين بجوارها بالرغم من تولي الوكالة إزالتها بالتعاون مع البلديات ووزارة الأشغال حيت أرسيت العطاءات ولكن لا يوجد المعدات الكافية لمباشرة العمل.

وأوضح مصدر مسؤول في بلدية البريج والذي أكد أن هناك تعاون وتنسيق مع كل الجهات من أجل رفع الأنقاض والركام لأنه يشكل خطرا على حياة الأطفال الذين يلعبون داخل هذه الأماكن المدمرة بالإضافة إلى خطر انتشار الزواحف.