خبر زيدان المصري يسير على خطى « زيزو » بثنائية في الشباك البرازيلية

الساعة 06:44 ص|17 يونيو 2009

جوهانسبورغ - ا ف ب

سجل صانع الألعاب الفرنسي زين الدين زيدان هدفين في مرمى منتخب البرازيل ليقود منتخب بلاده إلى الفوز بلقب كأس العالم الذي استضافته صيف 1998، وبعد 11 عاماً تقريباً سجل لاعب آخر يحمل اسم العائلة نفسه - المصري محمد زيدان - هدفين أيضاً في مرمى البرازيل بطلة العالم 5 مرات.

 

أتى الجمهور إلى ملعب "فري ستايت ستاديوم" في مدينة بلومفونتين لمشاهدة نجوم السامبا وعلى رأسهم كاكا وروبينيو، لكن محمد زيدان الذي يلعب في صفوف بوروسيا دورتموند الألماني خطف الأضواء من هؤلاء، ليس فقط بتسجيله الهدفين بل بتقديمه أداء رائعا أقلق راحة الدفاع البرازيلي طوال الدقائق التسعين، فاستحق عن جدارة نيل جائزة أفضل لاعب.

 

وبذلك، قلب اللاعب البالغ من العمر 27 سنة، توقعات النقاد الذي رأوا أن المنتخب المصري سيفتقد الفعالية في خط الهجوم نظراً لغياب مهاجميه الأساسيين عمرو زكي وأحمد حسام "ميدو"، لكن زيدان سد الثغرة التي تركها لاعبا الدوري الإنكليزي وحمل المنتخب المصري على أكتافه.

 

وجاء الهدف الأول لزيدان عندما توغل في المنطقة في غفلة من الدفاع البرازيلي ليستثمر كرة عرضية برأسه داخل شباك الحارس جوليو سيزار، قبل أن يضيف الثاني في الشوط الثاني بعد تمريرة بينية رائعة من محمد أبو تريكة فسبق لوسيو إليها وأطلق كرة قوية بيسراه عانقت شباك البرازيل.

 

إلا أن هدفي زيدان لم يكونا كافيين لخروج منتخب بلاده متعادلاً مع البرازيل حاملة اللقب، لأن الأخير حسم المباراة لمصلحته في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء ترجمها بنجاح نجمه كاكا.

 

وقال زيدان، "من المؤسف أننا تمكنا من المحافظة على التعادل، لكننا قدمنا مباراة كبيرة وأثبتنا قدرتنا على الوقوف في وجه أفضل المنتخبات العالمية، وبأن الكرة الإفريقية قادمة بقوة في المحافل الدولية. كنا نستحق التعادل على الأقل قياساً بالفرص التي سنحت لنا في ربع الساعة الأخير".

 

وعن ركلة لجزاء الدراماتيكية قال مهاجم بروسيا دورتموند، "لا شك بأنها ركلة جزاء لأن الكرة لمست يد اللاعب المصري، لكن وجهة نظري أن الحكم احتسبها ركلة ركنية وكذلك مساعده، قبل أن يعود عن قراره بناء على معلومات أتته من الحكم الرابع وهذا أمر غير مسبوق".

 

ولا شك بأن الهدفين سيساهمان بفتح أعين كشافي أكبر الاندية الأوروبية على زيدان، لأن تسجيل ثنائية في مرمى المنتخب البرازيلي ليس في متناول الجميع، كما أن المهاجم المصري أثبت علو كعبه في مواجهة مدافعين مخضرمين أمثال لوسيو وجوان اللذان خاضا العديد من المباريات الدولية وشاركا في بطولات قارية وعالمية وكثيرة.

 

وقال زيدان في هذا الصدد، "إنه شعور شخصي عظيم أن أسجل هدفين في مرمى البرازيل، إلا أن الفرحة لم تكتمل".

 

وأوضح "بالطبع سيساعدني الهدفان في تثبيت اسمي لأن الملايين كانوا يتابعون هذه المباراة حول العالم، وقد تلقيت التهنئة من زملائي في صفوف فريقي بوروسيا دورتموند، كما سيزيدان المسؤولية الملقاة على عاتقي أيضاً، لكنني مصمم على تطوير مستقبلي وسأعمل جاهداً في هذا الاتجاه".

 

وكان زيدان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى المنتخب الدنماركي الأول عندما استدعي إلى صفوفه عام 2004 كونه يحمل جنسية البلد الاسكندنافي الذي عاش فيه 6 سنوات ولعب لأندية محلية، إلا أنه لبى نداء الواجب الوطني في النهاية.

 

وكادت مسيرة زيدان الدولية تنتهي مبكراً لأنه رفض الانضمام إلى صفوف المنتخب المصري المشارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 2006 التي استضافتها بلاده بسبب عدم الاحترافية في الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة حسب قوله، كما أن الاتحاد المصري لم يفاتحه بالأمر بل أرسل فاكسا إلى الاتحاد الألماني يعلمه فيه بنيته ضمه إلى صفوف المنتخب.

 

وأدى ذلك إلى فتور العلاقة بينه وبين شحاتة الذي أعلن في ابريل/نسيان عام 2006 بأنه لن يستدعي زيدان إلى صفوف المنتخب طالما هو المدرب، قبل أن يعود عن قراره لاحقاً.

 

وخاض زيدان أول مباراة دولية له ضد بوروندي في تصفيات كأس أمم إفريقيا عام 2008 وسجل فيها بعد مرور 5 دقائق فقط، كما شارك في صفوف المنتخب الفائز بهذه البطولة وضرب بقوة في المباراة الافتتاحية عندما سجل ثنائية رائعة في مرمى الكاميرون.