خبر السلع المصرية المهرّبة عبر الأنفاق تتناقص وأسعارها ترتفع بصورة كبيرة

الساعة 05:43 ص|17 يونيو 2009

فلسطين اليوم-غزة

بدأت أسواق قطاع غزة تعاني شحا في العديد من أنواع السلع والبضائع المصرية المهربة، كما أن أسعارها واصلت الارتفاع بشكل ملحوظ ومتزايد خلال الفترة الماضية، مع تواصل الحملة المصرية المكثفة ضد أنفاق التهريب في الجانب الآخر من الحدود.

وتقلصت مساحة سوق البضائع المصرية الأبرز في قطاع غزة "النجمة"، كما تناقصت كميات البضائع المعروضة فيها بصورة ملحوظة.

وبحسب ما أكده بعض الباعة والتجار، فإن السوق لم تشهد وصول أية كميات جيدة من البضائع، عدا ما كان في مخازن التجار، موضحين أن تناقص السلع من السوق تسبب في رفع الأسعار.

وأكد "أبو خليل"، أحد التجار، أنه ينتظر منذ أكثر من أسبوعين وصول بضاعة اتفق على شرائها من أحد التجار، لكن الإجراءات المصرية المشددة تحول دون تمكن مالك النفق من نقلها للقطاع.

وأوضح "أبو خليل" أن مالك النفق أخبره بأن البضاعة لا تزال في مدينة العريش (50 كيلومترا جنوب مدينة رفح)، ولم يتمكن من نقلها إلى مدينة رفح المصرية، نظرا للتواجد المصري المكثف على الطرق الرئيسية والفرعية، للحد من وصول البضائع للمنطقة الحدودية.

وأعرب عن أمله بأن تنتهي الحملة المذكورة أو تخف حدتها في أسرع وقت ممكن ليتمكن وباقي التجار من نقل بضاعتهم.

أما الشاب محمد حسنين، وكان يبيع وقودا مهربا في "غالونات" صغيرة، فأشار إلى أن أسعار الوقود ارتفعت أكثر من مرة خلال الأسبوع المنصرم، بعد تناقص الكميات الواردة من الجانب المصري.

وأوضح أن ثمن لتر البنزين كان يباع قبل عشرة أيام مقابل شيكلين ونصف الشيكل، أما الآن فثمنه وصل إلى نحو ثلاثة شواكل ونصف.

وتوقع حسنين أن تشهد أسعار الوقود مزيدا من الارتفاع في حال تواصلت الإجراءات المصرية، في الجانب الآخر من الحدود.

وكان مالكو أنفاق وعاملون في مجال التهريب أكدوا أن الحملة المكثفة التي تنفذها السلطات المصرية ضد أنفاق التهريب كانت تتركز في المناطق المحاذية لحيي البرازيل والبراهمة جنوب المدينة، لكنها الآن امتدت وطالت معظم المناطق الحدودية.

وأشاروا إلى أن الكثير من مالكي الأنفاق جمدوا العمل في أنفاقهم بصورة مؤقتة، خشية أن تكتشفها أجهزة الأمن المصرية وتقوم بتفجيرها.

وكان شهود عيان أكدوا أن قوى الأمن المصرية المنتشرة على الحدود مع قطاع غزة فجرت خلال الأيام الماضية عددا من الأنفاق بواسطة زرع المتفجرات داخلها، مشيرين إلى أن معظم سكان المناطق الحدودية شعروا بتلك التفجيرات التي تسببت في حدوث اهتزازات أرضية محدودة