قائمة الموقع

أرادوا...فأردنا

2023-10-04T23:11:00+03:00
محمد مشتهى.jpg
فلسطين اليوم

سرايا القدس بخير

وفي الأخطار العظيمة تظهر الشجاعة العظيمة

إنه ليس مسير عسكري، بل هو لهيب يلهب صدور العدو وأعوانه والمنافقين، بإختصار؛ كان العرض العسكري اليوم لسرايا القدس عبارة عن لوحة فنية كبيرة ومتجانسة ومتكاملة، مليئة بالقوة والثقة والهيبة والأمل والدروس والعبر، لوحة فنية ذاخرة بالرسائل المصورة والصامتة رُغم وجود متحدث عسكري للمسير، إنها رسائل التحدي والتصدي، تحدٍ للعدو رُغم إغتياله القادة، وتصدٍ لتهديداته لإغتيال آخرين

سرايا القدس التي خاضت معركة تلو المعركة بكل إباء وعزة نفس وكبرياء بلا تكبر، اليوم وبعد اغتيال قادتها يخرج الآلاف من مقاتليها بعدتهم وعتادهم وصواريخهم وقناصيهم وسايبرهم واستطلاعهم وعلامات إستفهامهم التي تركوها للعدو كي يحاول عبثا فك شيفرتها، ثم بعد كل ذلك يخرج القائد الفلسطيني المجاهد أبو محمد العجوري المسؤول العسكري لسرايا القدس ليرسم بعقله درساً فلسطينيا طالما أردناه، ليُطمئن الكل الفلسطيني بأن إرادة العدو ليست قدراً مقدوراً على شعبنا، والأهم هو ماذا نريد نحن؟ لذلك قال: "عندما أراد أعداء شعبنا صفقة القرن أردنا سيف القدس وعندما أرادوا التطبيع أردنا وحدة السّاحات، وعندما أرادوا الاغتيالات والقتل أردنا ثأر الأحرار، وعندما أرادوا لإخواننا في الضفة جز العشب وكسر الأمواج أردنا بأس جنين، هم يخططون ونحن نخطط ونعد ونضرب في كل الساحات"، لذلك الصراع مع العدو هو صراع إرادات، والمطلوب هو عدم الاستسلام لإرادة العدو مهما تجبر أو علا صوته، ثم عدم الوقوف عند قراءة المشهد وتحليله فقط، بل الأهم هو معرفة ما المطلوب فعله للتصدي لإرادة العدو وفرض إرادة شعبنا والتقدم في الميدان، وتلك هي وصفة للنهوض من أي واقع إنتظاري، والرهان على القدرات الذاتية لشعبنا في مواجهة التحديات والمؤامرات، لذلك؛ القائد أبا محمد العجوري بعد حديثه عن صراع الإرادات تحدَّث مباشرة عن الأمل ومعركة الحسم القادمة التي ستكون نتيجتها الحتمية لصالح صاحب الإرادة الأقوى الذي أثبت شعبنا ومقاومته أنه ذو إرادة صلبة لا  تلين ولا تنكسر ولا يجوز لها أن تنكسر أمام أعداء شعبنا،  ثم استكمالا لصراع الإرادات ركّز القائد العجوري على جوهر الارادة القوية وهي أن يكون المجاهد عاملاً على الدوام، حتى أنه عندما خاطب الأسرى لم يقل لهم أننا داعمين ومساندين لكم وكفى؛ بل قال وعاملين من أجل تحريركم، إذن أهم ما يميز صاحب الإرادة القوية هو العمل، لذلك الإرادة والعمل لا ينفكان عن بعضهما البعض

كثيرة هي الرسائل والدروس التي ممكن أن تُكتب أو تُلتَقط من العرض العسكري المهيب أو من كلمة المسؤول العسكري، لكن خلاصة القول والمشهد يمكن القول أن سرايا القدس بألف ألف خير

اخبار ذات صلة