أكد العميد تركي الحسن الخبير العسكري السوري، أن ما أظهرته سرايا القدس، الذراع العسكري للجهاد الاسلامي، في المسير العسكري والأسلحة المطورة التي كشفت عنها تظهر تعاظم القدرة العسكرية للجهاد الاسلامي، رغم الحروب التي شنها الاحتلال عليها في عام 2021، 2022، 2023.
وأوضح الخبير العسكري في حديث متلفز تابعته "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" بأن سرايا القدس ما زالت تمتلك أيضا العديد من وسائل وأدوات القوة، بخلاف ما عهده الاحتلال الصهيوني في جولات سابقة، حيث أن السلاح الاستراتيجي الوحيد الذي كان يقلق الاحتلال هو الصواريخ، وخصوصاً بعيدة المدى والصواريخ الموجهة، لكننا اليوم نشهد تعاظم لهذه القوة من جهة، ومن جهة ثانية، فإن هناك صواريخ نوعية أخرى وأسلحة جديدة قد نزلت الى الميدان وأعلنت عنها سرايا القدس.
ولفت الى أن عمل المقاومة في غزة هو عمل تراكمي، لذلك كان يجب أن تضيف المقاومة شيئا جديداً سواء تسليحاً أو تنظيماً أو تدريباً وإعداداً، أو أساليب مقاومة مثالية جديدة تختلف عن سابقاتها، مشيراً الى أن ما أعلنت عنه حركه الجهاد الاسلامي هو عبارة عن عمل تراكمي واضافات جديدة نعتز بها، كما يعتز كل المقاومين، بامتلاكهم أسلحة نوعية، سواء كان صاروخ او طيران.
وأشار الخبير العسكري إلى أن حركة الجهاد الاسلامي أثبتت قدرتها على الردع، من خلال الرد على اغتيال قادة المقاومة، لافتاً الى أن الانتقال النوعي لحركه الجهاد الاسلامي بأن تقوم بالرد على أي عملية اغتيال، فإن هذا يعني فيما يعنيه أنها قد تجاوزت الخسائر التي وقعت في جسم المقاومة، رغم أنها خسائر مؤلمة، لا سيما استشهاد القادة المؤسسين.
وأضاف: "إن حركة الجهاد الاسلامي قد أعدت بشكل كامل، كما أنها استطاعت أن تعوض ما خسرته وبنفس الوقت أن تزيد من قوتها، وأن العرض العسكري الذي نفذته كشف عن ذلك".
وقال:"المسير العسكري كشف أن حركه الجهاد الاسلامي امتلكت قدرات جديدة وبالتالي نتوقع أنها ستقيم توازن رعب ضد العدو الصهيوني، وأن هذا السلاح الذي صنع سواء كان طيران مسير أو صواريخ أو أسلحه اخرى او عبوات ناسفة كما جرى في مخيم جنين، يدلل على أن المقاومة لم تحد نهائيا عن عتادها وبالتالي إعداد القوة كما تقول الآية الكريمة: "واعدوا لهم ما استطعتم من قوه".
وتابع يقول: "عندما يسقط الشهداء، يجب أن تستمر المقاومة، فالشعب الفلسطيني ولاد ويستطيع استيلاد القادة والمجاهدين ولم يتوقف يوماً".
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نظمت مساء اليوم الأربعاء4/10/2023م، مسيراً عسكرياً ضخماً، بمناسبة الانطلاقة الجهادية الـ 36.
وكشفت سرايا القدس خلال المسير العسكري عن صواريخ جديدة وبمديات واسعة دخلت الخدمة بعد معركة "ثأر الأحرار" قبل شهور، وهو ما يشير إلى أنَّ سرايا القدس بكافة تشكيلاتها ووحداتها العسكرية في تطور من جميع النواحي سواء العدد والخبرات والإمكانات والتشبث بالفكر المقاوم.
كما، وكشف العرض عن صواريخ تدخل الخدمة لأولِ مرة، مثل صاروخ جعفر الجديد، إلى جانب صواريخ أخرى تحمل علامات استفهام على متنها وهو ما يشير إلى مديات أبعد من التي أعلنت عنها سرايا القدس في أوقات سابقة.
إلى جانب ذلك، أظهر العرض العسكري ظهور مسيرات من أنواعٍ مختلفة تابعة لسلاح الجو التابع للسرايا، منها المُسَيَّرة "سحاب" التي تدخل الخدمة لأول مرة، إلى جانب ظهور شاحنات عسكرية، وراجمات صاروخية تحمل طرازات مختلفة.
وتهدف سرايا القدس من وراء العرض اظهار قوتها بعد استشهاد قادتها الميامين، وأنَّ ترسل رسالة واضحة للعدو أنَّ دماء الشهداء ستكون المعبر نحو الحرية والتحرير لكل فلسطين بمقدساتها.