قائمة الموقع

الذكرى الـ20 لاستشهاد المجاهد سرحان سرحان

2023-10-04T11:33:00+03:00
سرحان سرحان
فلسطين اليوم

هم الشهداء، الذين سلكوا طريق العلم طريقًا إلى الجنة، فاستحقوا الشهادة الأسمى، الذين آمنوا بالفكرة المقاتلة والوعي الحركي، وفي كنف الإيمان والوعي والثورة كانت صولاتهم وجولاتهم، وفي مدرسة الشقاقي انتموا لخيار المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر، فكانوا أول من لبى النداء على طريق القدس.

ولد فارسنا المجاهد سرحان برهان سرحان بتاريخ 28 يناير عام 1983م في دولة اليمن الشقيقة لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي تجرعت مرارة التهجير والشتات وقدمت التضحيات، فوالده برهان سرحان أحد المناضلين القدامى الذين خرجوا من بيروت إلى اليمن، ورباه على البطولة والتضحية والفداء، وشقيقته الشهيدة حنان سرحان ارتقت عام 1982م خلال اجتياح بيروت، وفي عام 1995م عادت عائلته لتستقر في بلدة ذنابا بطولكرم حيث أنهى تعليمه في مدارسها، ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة.

 

انضم فارسنا لصفوف حركة الجهاد الإسلامي منذ صغر سنه، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة، كان قد أتقن الرمي على السلاح، فوقع الاختيار عليه لتنفيذ عملية بطولية، فتمكن من اقتحام مستوطنة "ميتسر" واستطاع أن يقتل خلال هذه العملية 6 صهاينة ويصيب آخرون بعد أن أطلق 12 رصاصة فقط وتمكن من الانسحاب والعودة لموقعه بسلام، حيث كانت هذه العملية بمثابة الضربة القاتلة لمنظومة أمن الاحتلال، وأوقفت أجهزة استخبارات العدو على قدم واحدة، فكيف لمسلح واحد أن يتمكن من اقتحام مستوطنة وقتل هذا العدد الكبير برصاصات معدودة، دون أن يتم كشفه؟.

بعد تنفيذ عمليته البطولية انتقل إلى مخيم جنين وواصل طريقه المقاوم مع إخوانه، فكان من المجاهدين الذين نفذوا عمليات إطلاق النار وزرع العبوات الناسفة لجيش العدو وقطعان مستوطنيه، فذاع صيته وأصبح من المطاردين لقوات الاحتلال.

شهيدًا على طريق القدس

بتاريخ 4 أكتوبر عام 2003م، وبعد مطاردة استمرت لأكثر من عام، وأثناء قيام فارسنا سرحان بمهمة جهادية خاصة، كانت قوات الاحتلال الخاصة تترصده، فخاض اشتباكًا مسلحًا معهم وأصاب عددًا منهم قبل أن يرتقي شهيدًا في معركة بطولية، وانتقم منه العدو بحجز جثمانه الطاهر لـ 11 عامًا ليتم تسليمه بتاريخ 23 فبراير 2014م، وتم تشييعه في طولكرم في مشهد جنائزي مهيب.

 

اخبار ذات صلة