قائمة الموقع

القدس والجهاد الإسلامي... عقيدة لا سياسة وخط أحمر لا تنازل عنها مهما بلغت التكلفة

2023-10-04T08:59:00+03:00
الجهاد الإسلامي
فلسطين اليوم

كلمات الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي الشهيد د. فتحي الشقاقي التي حفرت في الذاكرة وتأكيده على أهمية القدس حينما قال: "ستبقى فلسطين مركز الصراع الكوني رغم كل محاولات تغيير البوصلة" ، ومقولته المشهورة "يا جرح تفتح يا جرح.. يا أهلي هاتوا الملح.. حتى يبقى حياً هذا الجرح.. تلعنني أمي إن كنت غفرت.. تلفظني القدس إن كنت نسيت.. تلفظني الفاء تلفظني اللام تلفظني السين.. تلفظني كل حروفك يا فلسطين.. تلفظني الطاء تلفظني الياء تلفظني النون.. تلفظني كل حروفك يا وطني المغبون.. إن كنت غفرت أو كنت نسيت".

هذا النهج في الربط الذي أكد عليه الشهيد د. فتحي الشقاقي بين أهمية فلسطين والقدس للشعب الفلسطيني معاً كونها آية من الكتاب، هو النهج الذي لا زالت حركة الجهاد الإسلامي متمسكة به حتى اليوم بالرغم مما مرت به من ظروف صعبة.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس ملتقى دعاة فلسطين، الشيخ عمر فورة، أن رؤية حركة الجهاد الإسلامي فيما يخص قضية القدس والمسجد الأقصى تتفق تماماً مع رؤية الشعب الفلسطيني وفصائله فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

القدس بؤرة اهتمام الجهاد

وقال فورة في حديث خاص لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية: "في الذكرى الـ36 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي القدس لا تزال في بؤرة تركيزنا وشعورنا كونها جزء من عقيدة الشعب الفلسطيني لا جزء من السياسة".

وأضاف: "القدس آية من كتاب الله ومن نسيها وتنكر لها تنكر للكتاب، مشدداً على أن "الجهاد الإسلامي" لن تترك القدس ولو ذبحنا على حجر، ولن نترك القدس والأقصى حتى آخر رمق في حياتنا".

وأوضح فورة أن القدس هي قلب فلسطين وعروس المدن الفلسطينية، منوهاً على أن أي تفريط بها هو تفريط بالمقدسات الأخرى؛ لأن من يقدم تنازلات يسهل عليه تقديم تنازلات أخرى.

وتابع الداعية: "القدس لها تاريخ عريق فقد وقعت تحت أيدي المحتلين على مدار التاريخ، واحتلها الغزاة أكثر من 24 مرة، مبيناً أنه في كل مرة كانت مدينة القدس تعود لحضنها العربي الإسلامي وتتحرر من الغزاة وهذا يبعث لنا بالأمل على تحريرها من العدو الصهيوني".

الظلم الصهيوني

وأردف الشيخ فورة: "في ظل الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى نؤكد أن الظلم الصهيوني سيكون له حد يقف عنده، مشيراً إلى أن الاحتلال يستمر بالتطاول على المسجد الأقصى والقدس بسبب الغياب الإسلامي وحالة السبات العربي والانقسام الفلسطيني".

وقال: "عندما تستيقظ الأمة الإسلامية والعربية ويتخلص الشعب الفلسطيني من الانقسام، ففي هذا الوقت سيعرف الاحتلال أن للقدس أهل وأصحاب لا يمكن أن يغفلوا عنها".

وشدد فورة على أن حركة الجهاد الإسلامي لا زالت بالكف تواجه المخرز وتقبض على جمرتي الدين والوطن، مشيراً إلى شرارة "الجهاد" ستشعل المنطقة في وجه الاحتلال "الإسرائيلي" في يوم من الأيام.

رسالة الجهاد للمرابطين

وأضاف رسالة "الجهاد" للمرابطين بالقدس: "أنتم خط الدفاع الأول عن القدس والمسجد الأقصى، مشيداً بالرابطين والمرابطات في الأقصى سواء من المقدسيين أو الداخل المحتل والضفة".

وتابع فورة: "رسالتنا للمقدسيين والمرابطين بالأقصى "اصبروا وصابروا واتقوا الله لعلكم تفلحون"، منوهاً إلى أنهم لا زالوا يؤدون واجبهم بشكل كامل وبكل اقتدار في الأقصى".

وقال الداعية: "نطالب في "الجهاد الإسلامي" كافة المسؤولين الفلسطينيين أن يقفوا عند مسؤولياتهم تجاه مدينة القدس فالقدس والأقصى أمانة في أعناقهم، منادياً بضرورة تشكيل جبهة وطنية واحدة في مواجهة المحتل الظالم".

ولفت فورة إلى أن خطة حركة الجهاد الإسلامي منذ تأسيسها عام 1987 قائمة على مواجهة كيان الاحتلال الظالم، مبيناً أن "الجهاد" لا زال يتبع نهج المقاومة ويؤكد على هذا الطريق، والدليل على ذلك استمراره في تقديم الشهداء والجرحى والأسرى في المواجهة مع الاحتلال.

أردف قائلاً: "لقد اتضح للجميع أن المفاوضات لا تجدي مع الاحتلال، مؤكداً أن الشيء الوحيد الذي يجدي معه هو المقاومة ولا شيء يحرر الأوطان إلا المواجهة والمقاومة وانتزاع الحقوق بالقوة وأن المفاوضات أثبتت فشلها سابقاً".

القدس شرارة حرب

وأكد فورة أن "الجهاد الإسلامي" خاضت العديد من المعارك مع الاحتلال من أجل القدس ومن ضمنها معركة "سيف القدس" بمشاركة باقي فصائل المقاومة، موضحاً أن الجهاد سيبقى على هذه الطريق مهما بلغت التكلفة.

وأشار إلى أن المسجد الأقصى ومدينة القدس سيكون شرار لحرب قادمة مع الاحتلال، مبيناً أن التغول اليهودي على مدينة القدس المحتلة يقود لحرب دينية لا يعلم مداها إلا الله، مع خطورة الحرب الدينية التي يتمسك كل طرف بحقه.

وأوضح أن كيان الاحتلال يواجه الفلسطينية مدعوماً بالصهيونية العالمية وأمريكا وأوروبا، مطالباً الفلسطينيين بضرورة دخول المعركة مع الاحتلال بشكل موحد وتجنب استفراد الاحتلال بحركة "الجهاد الإسلامي"؛ بل يجب أن تكون مواجهة عربية فلسطينية في وجه الاحتلال.

 

 

 

اخبار ذات صلة