خبر إخطارات إسرائيلية جديدة بهدم المزيد من المنازل في القدس المحتلة

الساعة 12:17 م|16 يونيو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية:" إن بلدية الاحتلال في القدس أصدرت اليوم  وأمس، مزيدا من إخطارات الهدم لمنازل مواطنين في البلدة القديمة من القدس وفي حي سلوان المجاور".

وأوضح المركز أن بلدية الاحتلال أصدرت إخطارا اليوم، بهدم إضافة بناء مساحتها 45 مترا مربعا تعود للمواطن عبد الرحمن داود خليل أبو عرفة من سكان حارة السعدية في البلدة القديمة من القدس، الكائن في حوش أبو فرحة.

وأكد المواطن صاحب المنزل في إفادته للمركز بأن أطقم مشتركة من الشرطة والبلدية حضرت إلى محيط المنزل وعلقت الإخطار بالهدم على جدار المنزل، وقامت بتصويره على الجدار، ثم عادت وأخذت الإخطار معها دون أن يتمكن صاحب المنزل المعني بالإخطار من الإطلاع على فحواه.

ويقطن المنزل المذكور عائلة المواطن أبو فرحة المكونة من 7 أنفار، وكان أضيف على مبنى قائم أصلا بذلت المساحة.

وأشار المواطن إلى أن إخطارا سابقا بالهدم كان صدر قبل نحو 4 سنوات، في حين قررت محكمة بلدية الاحتلال هدمه بصورة نهائية العام الماضي.

وكان المواطن إياد العجلوني من سكان حارة المغاربة المطلة على بلدة سلوان إلى الجنوب من القدس القديمة تلقى هو الآخر إخطارا بالهدم، وفق ما أفاد به مركز القدس، مشيرا إلى ما أفاد به صاحب المنزل بأن القرار بالهدم استند إلى قانون 212، أي قانون محاكمة الحجر والبشر.

ويتألف المبنى من مخازن مرخصة، وطابقين، وشمل قرار الهدم الطابق الأول المكون من شقتين بمساحة إجمالية مقدارها 140 مترا مربعا، وبقطنه ما مجموعه 35 نفرا غالبيتهم من الأطفال والنساء.

واتهم بيان للمركز بلدية الاحتلال في القدس بتصعيد إجراءات الهدم لمنازل المواطنين خاصة في البلدة القديمة ومحيطها، مشيرا إلى أنه منذ يوم الجمعة الماضي أرغمت 3 عائلات مقدسية في سوق خان الزيت، وطريق الآلام، وعقبة الخالدية في  البلدة القديمة على هدم منازلها بأيديها.

وأكد المركز أن هذا التصعيد من قبل البلدية تزامن مع توجه سياسي إسرائيلي عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه الأخير، والذي تحدث فيه عن قدس موحدة تحت سيطرة إسرائيل، وهو ما لقي ترحيبا من قبل رئيس البلدية نير بركات الذي وعد بتنفيذ ما ورد في خطاب أولمرت حول القدس إلى واقع.

بدوره، قال حاتم عبد القدر وزير شؤون القدس في حكومة سلام فياض برام الله، إن قيام أطقم الهدم بتعليق الإخطارات وتصويرها، ثم إعادة أخذها، هو نوع من التضليل للمواطنين وعدم تمكينهم من القيام بأية إجراءات قضائية، ومفاجأة أصحاب المنازل بالجرافات والهدم.

وأشار عبد القادر إلى أنه في بعض الأحيان وجدت هذه الإخطارات على مسافة عشرات الأمتار من بعض المنازل المهددة بالهدم موضوعة تحت حجارة، بل أن بعض الإخطارات لمنازل مواطنين في صور باهر وجدت في أم طوبا المجاورة، بعد أن طارت إلى هناك بفعل الرياح.