قائمة الموقع

د. عبد العال: المرأة حاضرة بقوة منذ انطلاقة حركة الجهاد وصورة أمهات الشهداء في جنين والضفة مشرفة

2023-09-28T10:18:00+03:00
د. اسمهان عبد العال
فلسطين اليوم

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تحاور مسؤولة ملف المرأة في حركة الجهاد الإسلامي في الذكرى الـ36 للانطلاقة د. أسمهان عبد العال:

-المرأة الفلسطينية أيقونة في الصبر والصمود والتحدي وما زالت خنساوات فلسطين المرابطات يَجُدن بأنفسهن

-المرأة حاضرة وبقوة منذ انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي وهي شاهدة على همجية الاحتلال الغاصب وتحمل الهم والجرح الفلسطيني

-الصورة التي شكلتها المرأة في جنين وباقي أنحاء الضفة وهي تواسي وتشد من أزر من يستشهد ابنها صورة مشرفة

-على الاحتلال أن يحسب ألف حساب" لأمهات الأبطال أمثال جميل العموري وفاروق سلامة وعبدالله الحصري

- المرأة الفلسطينية تتصدر المشهد الفلسطيني بنفسها وأولادها


 

 

تعتبر المرأة الفلسطينية ركيزة أساسية في مشروع الجهاد والمقاومة، الذي ينتهجه الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال، واعتداءاته اليومية بحق أبناء الأرض، واعتداءات غلاة المستوطنين التي لم تتوقف منذ احتلال فلسطين قبل عشرات السنين، فقد وقفت المرأة الفلسطينية سداً منيعاً مع الرجل لتواجه ظلم الاحتلال، وشاركت في ميادين التضحية والجهاد، فكانت تعد الرجال لمقاومة الاحتلال، لا بل وشاركت في ميادين المواجهة مع المحتل فكانت شهيدة وأسيرة وجريحة.

ولقد أفردت حركة الجهاد الإسلامي منذ نشأتها قبل 36 عاماً مساحة واسعة للمرأة لتقوم بدورها المميز على كافة الأصعدة، سواء في العمل الاجتماعي أو الدعوي، بالإضافة إلى دورها البارز في الميدان، فقد شاركت نساء الجهاد الإسلامي في العديد من الأعمال العسكرية ضد الاحتلال، لتكون كشقائقها الرجال هدفاً للقتل والاعتقال في سجون الاحتلال.

وفي الذكرى ال 36 للاطلاقة الجهادية المباركة، كان لا بد من التوقف عند هذا الدور الريادي للمرأة في حركة الجهاد الإسلامي، حيث تحدثت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" مع مسؤولة ملف المرأة في الحركة د. أسمهان عبد العال التي أكدت بدورها بأن الجهاد الإسلامي يعتبر المرأة بنضالها وصمودها نموذجاً فريداً لا تملكه إلا نساء فلسطين.
 

 

أيقونة الصبر والتحدي

 

وقالت د. عبد العال "إن ذكرى الانطلاقة الجهادية المباركة 36 تأتي هذا العام، وما زالت المرأة الفلسطينية أيقونة في الصبر والصمود والتحدي، وما زالت خنساوات فلسطين المرابطات يَجُدن بأنفسهن فداء لله سبحانه وتعالى فكانت أم محمد غنام زوجة المجاهد القائد جهاد غنام وكانت أم هادي البهتيني زوجة المجاهد القائد خليل البهتيني وسبقتهن إلى الجنان زوجة قائد أركان المقاومة المجاهد بهاء أبو العطا أم سليم أبو العطا".

وأضافت: " أن المرأة الفلسطينية هي أخت الرجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "النساء شقائق الرجال".

وأوضحت عبد العال بأن المرأة الفلسطينية حاضرة وبقوة منذ انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، وهي شاهدة على همجية الاحتلال الغاصب، وتحمل الهم والجرح الفلسطيني وتستقبل خبر استشهاد ابنها أو زوجها بكل ثبات وهذا ما يراه العالم اليوم من خلال وسائل الإعلام.

السد المنيع

 

وتابعت تقول: "عندما نتحدث عن السد المنيع مصنع الرجال من تربي جيلاً  قرآنياً مؤمناً بالله سبحانه وبعدالة قضيته فهذا أكبر دور تقوم به المرأة الفلسطينية، فدورها يختلف عن دور نساء الأرض جميعا فهو دور مقدس كقدسية المسجد الأقصى المبارك".

وبينت أن الصورة المشرقة التي شكلتها اليوم المرأة في جنين وباقي أنحاء فلسطين، وهي تواسي وتشد من أزر من يستشهد ابنها، هذا ليس بغريب عليها وهي ابنة الإسلام العظيم ابنة سمية ونسيبه وغيرهن من الصحابيات الجليلات.

وأضافت عبد العال قائلة: "كل يوم يتكرر أمام أعيننا مشهد العزة والفخار ونحن نرى أمهات أبطال جنين والضفة الغربية يحملن أبناءها شهداء فهذا قمة الصبر والثبات، فمن أنجبت أمثال جميل العموري وفاروق سلامة ومحمد السعدي وأحمد السعدي وعبدالله الحصري وغيرهم من أبطال فلسطين يجب أن يحسب لها الاحتلال الغاصب ألف حساب".
 

 

نهج الجهاد

 

وقالت: "الله سبحانه وتعالى كرم المرأة زوجة وأختا وبنتا، وكرمها النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبالتالي نهج حركة الجهاد الإسلامي هو الامتداد الطبيعي لكتاب الله وسنة رسوله الذي سار عليها الأمناء العامون منذ الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله، والدكتور رمضان شلح رحمه الله، والأمين المؤتمن الأخ المجاهد زياد النخالة حفظه الله ورعاه وسدد على الحق خطاه".

وحول الاعتداءات التي تواجهها المرأة الفلسطينية يومياً، أكدت عبد العال أنه تم تقديم مناشدات عدة لمؤسسات الصليب الأحمر وحقوق المرأة والطفل من خلال تقديم الكتب ومن خلال الوقفات الاحتجاجية الغاضبة لوقف ولجم همجية الاحتلال، في إشارة إلى ما يمارسه ضد المرأة الفلسطينية سواء على حواجز الموت أو سحل وضرب المرابطات حول بوابات الأقصى وما يفعله أيضا الاحتلال بالأسيرات الفلسطينيات داخل السجون وحرمانهن من أدنى الحقوق الإنسانية.

وأوضحت عبد العال بأن المرأة الفلسطينية حاضرة وبقوة، وتتصدر المشهد الفلسطيني بنفسها وأولادها وبكل ما تملك فداء لله سبحانه وتعالى ولنصرة دينه.

ووجهت د. عبد العال التحية لخنساوات فلسطين المجاهدات، ولأمهات الشهداء وأمهات الأسرى وأمهات المجاهدين المشتبكين.
 

اخبار ذات صلة