خبر نتنياهو في خطابه قسم حكومة رام الله لنصفين وعزز مقولة فصائل المقاومة الفلسطينية ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

الساعة 07:24 ص|16 يونيو 2009

فلسطين اليوم–(تحليل خاص)

لقد ارتكز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه علي أمرين :الأول الانقسام الفلسطيني الفلسطيني والأمر الثاني والذي لا خلاف عليه هو تخلي معظم الدول العربية والإسلامية عن الشعب الفلسطيني حيث تبين الأمر وبشكل لايقبل التأويل خلال عملية الصور الواقي في الضفة الغربية وخلال حصار الرئيس الراحل ياسر عرفات وخلال الحرب علي غزه في إطار عملية الرصاص حيث وقفت الدول العربية والإسلامية موقف المتفرج ولم تمد يد العون لحتي يومنا هذاو بعد ان طال الحصار علي قطاع غزه فنتنياهو قال ما قاله في خطابه لأنه يدرك بان حركتي فتح وحماس علي خلاف شديد ولأنه يدرك جيدا بان الدول العربية والإسلامية ما هي إلا مجرد دول ( الاستنكار والادانه) فنتنياهو قبل ان يلقي خطابه يعلم جيدا بأن الدول العربية والإسلامية لن تقدم ولن تأخر شئ في المنطقة مهما كان.

 

من جانب آخر يعتبر خطاب نتنياهو ضربه قاسمه أولا وقبل كل شيء للسلطة الفلسطينية في رام الله التي بذلت جهود كبيرة مع حكومة اولمرت السابقة عبر تنسيق امني وغيره وكل ذلك لكي يحصل سكان الضفة الغربية علي مجرد تسهيلات علي الحواجز العسكرية إلا أن نتنياهو اختصر علي حكومة رام الله الطريق وقال لهم في خطابه ( ها هي بضاعتي) أن أردتم شرائها تفضلوا وان رفضتم فأنتم أحرار ويتمثل ذلك في العبارة التي قالها نتنياهو " لقد رفض الفلسطينيين والعرب في عام 1947 قرار التقسيم" بمعني آخر هاأنتم يا الفلسطينيين والعرب ترفضون طرح إسرائيل مرة أخرى في عام 2009 لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح فان رفضتم الآن فعلي ماذا ستحصلون بعد 20 عاما آخر اقبلوا أفضل لكم.

 

وقد رأينا بأن ردود الفعل علي خطاب نتنياهو من قبل المسؤوليين من حكومة رام الله كانت اعنف وأكثر تشددا عبر ردود فعل صائب عريقات وياسر عبد ربه فردود مسؤولي السلطة الفلسطينية كانت اعنف واشد من ردودر المسؤولين في فصائل المقاومة الفلسطينية لان المسؤولين في السلطة الفلسطينية أدركوا بأن رئيس الوزراء الأسبق ايهود اولمرت كان طوال التفاوض معهم يكذب عليم ولكن نتنياهو قال ما قال في خطابه بشكل صريح وليس مثل ايهود اولمرت الذي وعد حكومة رام الله بحل سياسي لقيام دوله فلسطينيه

ولكن وعلي الرغم من ان خطاب نتنياهو يعتبر أوله وأخره شروط مسبقة إلا أن مصادر في الجيش الإسرائيلي اعتبرت الخطاب سجل وأعطي رصيد كبير في حساب فصائل المقاومة الفلسطينية وخاصة في حساب ( جزء من كتائب شهداء الاقصي الرافض للتهدئة في الضفة الغربية) ولحركتي حماس والجهاد الإسلامي وكذلك قوي حركتي حماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.

 وحسب المصادر فخطاب نتنياهو التعجيزي سيؤدي إلي عودة العمليات الاستشهادية المنطلقة من الضفة الغربية

من جانب آخر ذكرت مصادر إسرائيلية أخرى بان خطاب نتنياهو أعطى رصيد أخر لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة .

 

ووفقا للمصادر فنتنياهو وفر علي حركات المقاومة الفلسطينية إظهار الوجه الحقيقي لإسرائيل وللاستيطان عبر خطاب نتنياهو الصريح بعدم القبول بدوله فلسطينيه تقام علي حدود 67 فنتنياهو في خطابه قوي موقف الفصائل الفلسطينية التي طوال الوقت تقول أن ما اخذ بالقوة لا يسترد بالقوة وان كل الاتفاقيات مع إسرائيل منذ اتفاق أوسلو كانت فقط تضيع لحقوق الشعب الفلسطيني.