قائمة الموقع

الصحفي المصري: واقع الصحفيين الفلسطينيين صعب ومرير بفعل الاعتداءات الاسرائيلية

2023-09-26T11:33:00+03:00
منسق لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين الصحفي صالح المصري
فلسطين اليوم

أكّد منسق لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين الصحفي صالح المصري، أن واقع الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية، صعباً ومريراً، فهم يعملون في ظل حصار متواصل منذ نحو 16 عاماً وملاحقة وانتهاكات إسرائيلية متواصلة ومتصاعدة بحقهم، بالإضافة إلى أن المنظومة الصحفية تُعاني من نقص في المعدات والأجهزة، ومنع الصحفيين من التنقل.

كما أكّد الصحفي المصري في مقابلة متلفزة عبر قناة "القدس اليوم" الفضائية اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023، ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، أن واقع العمل الصحفي في الضفة والقدس لا يختلف عن قطاع غزة، إذ يُعاني الصحفي هناك من الانتهاكات المتكررة، المتمثلة بإطلاق النار بشكل مباشر، واغلاق المؤسسات ارتكاب جرائم الحرب، كان آخرها جريمة اغتيال الزميل شيرين أبو عاقلة على الهواء مباشرة.

وشدد، على أن الاحتلال "الإسرائيلي، أقدم على تدمير عشرات المؤسسات الإعلامية منها "فضائية القدس اليوم" لأكثر من مرة، ويُصعد من وتيرة جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين في محاولة من لحجب الرواية الفلسطينية، ومنع إيصالها إلى العالم.

استهداف متعمد

وبيّن المصري أن جيش الاحتلال يُصاعد من الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين؛ لأنه بات يدرك أهمية الدور الذي يقدمه الإعلام الفلسطيني في نقل مظلومية الشعب الفلسطيني إلى الوطن العربي والعالم أجمع، قائلاً: "الاحتلال لا يريد لهذه الصورة أن تخرج من غزة إلى المحافل الدولية، فهو يريد ارتكاب جرائم بصمت دون توثيقها وتشكيل رأي عام عربي ودولي ضدها.

وأضاف: "واضح أن هناك استهداف متعمد ومباشر للصحفيين في غزة والضفة، بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز صوبهم، كل ذلك من أجل حجب الحقيقة ومنع التغطية من الميدان"، متابعاً: "لا يكاد يخلو يوم في الضفة والقدس المحتلتين، إلا ونسجل انتهاكاً وعدوناً ضد الصحفيين، منذ بداية العام الجاري تعدت الـ 500 انتهاك متنوع ومختلف بحقهم، و47 شهيداً منذ عام 2000، وهو رقم كبير يستدعي تحركاً عاجلاً لحمايتهم.

محاربة المحتوى الرقمي الفلسطيني

ونبّه منسق لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين الصحفي صالح المصري إلى أن الاحتلال لا يتوانى عن محاربة الرواية الفلسطينية، منذ سنوات، بملاحقة النشطاء والإعلاميين في محاولة منه لمنع وحجب المحتوى الفلسطيني، مضيفا: "الكل بات يدرك حجم العدوان والتغول على المحتوى الرقمي الفلسطيني من ملاحقة وحجب واغلاق الصفحات، فـ (إسرائيل) باتت تتباهى بلقاء إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، وتضع لهم التوصيات بما يتعلق بالمحتوى الفلسطيني".

وأشار إلى حرص وإصرار الاحتلال على محاربة المحتوى الرقمي الفلسطيني؛ لأن النشطاء والصفحات الفلسطينية المؤثرة هي من تنقل الرواية للعالم، وأصبح يشاهدها الملايين حول العالم، إذ إن إحدى التغريدات في معركة "سيف القدس" وصلت لـ 40 مليون شخص حول العالم، وهو ما يدل على حجم تأثير الاعلام الإلكتروني والرقمي في إيصال الرسالة للعالم.

ودعا إلى ضرورة أن يتوحد الفلسطينيين لمجابهة هذه القرارات والضغوط، وهو أمر يحتاج إلى تحرك عاجل وواسع من المؤسسة الرسمية عبر سفاراتها في البلاد من أجل الضغط على الاحتلال لضمان وكفالة حرية العمل الصحفي الفلسطيني، مستدركاً: "لكن الحماية صعبة في ظل ازدواجية المعايير التي تمارسها المنظمات الدولية، بمشاركة الاحتلال لكننا لن نستسلم ولن نرفع الرايات البيضاء، وستظل التغطية مستمرة رغم العدوان الواسع والجرائم التي ترتقي إلى جرائم حرب".

وأشار إلى أن الصحفي الفلسطيني هو صاحب رسالة وقضية عادلة وينتمي لوطنه وقضيته، مهما ارتكبت "إسرائيل" من اعتداءات وجرائم، فلن تنال من عزيمته أو أن تحجب صوته الحر الذي يعلو لكي يوصل الرواية إلى العالم.

وختم: "افتخر بزملائي الصحفيين وبدورهم المميز في حضور القضية الفلسطينية على المستوى المحلي والعربي والدولي، إلا إنهم بحاجة إلى من يقدم لهم الدعم والمساندة لأنهم يعملون في بيئة خطرة، موجهاً التحية لكل الزملاء الصحفيين العاملين في الميدان، وعوائل الشهداء منهم.

اخبار ذات صلة