خبر من جرائم الحرب... الفسفور الأبيض وقلة الطعام والدواء يشلان أقدام الطفلة « هديل »

الساعة 07:40 م|15 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

"الفسفور الأبيض.. إسرائيل.. غزة" كلمات تكررت كثيرا بداية العام الحالي حين شنت إسرائيل حربها العدوانية وغير المتكافئة على قطاع غزة ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وإن كانت جهود إعادة إعمار غزة لقيت تجاوبا عالميا لإعادة ما هدم في القطاع وإزالة آثار العداون إلا أن الجرحى الذين خلفتهم الحرب يمثلون ذاكرة حية في قلوب الغزيين تذكرهم دائما بتلك الحرب.

 

وفي قرية خزاعة على بعد 350 مترا عن الشريط الحدودي الذي يفصل غزة عن إسرائيل تحار عائلة هديل في التأسي على طفلتها التي أصابها الشلل التام نتيجة قذائف الفسفور البيض أم على منزلها الذي هدم بكامله.

 

وتروي هديل تفاصيل إصابتها وذكرياتها عن الحرب للمدينة قائلة "عندما بدأت الحرب كنت أسمع دوى القنابل والرصاص وأقوم بدفن رأسي أسفل مخدتي وأنا ارتجف.ويختلط صراخي بدموع أمى وأبى وهما يحاولان حمايتي من القنابل الحارقة".

وأضافت «لم يتوفر لنا الطعام ولم أحصل على دوائي الذي احتاجه لصعوبات أعانيها في المشي، وعانينا من الجوع لمدة يوم كامل أشتد فيه القصف وحاولنا الهرب من المنزل و عند خروجنا تساقط الفسفور الأبيض على رؤوسنا فعدنا للمنزل بسرعة وأنا أعانى من الألم في قدمي وعندما توقف القصف سمعنا الجنود الصهاينة يطالبوننا بالاستسلام، و بالفعل خرج والدي رافعا "الراية البيضاء"، و هو يصرخ هناك أطفال و نساء بالداخل".

وتابعت "دفعه أحد الجنود بقوة واقتحمت القوة المنزل ثم فتشوه شبراً شبراً»، وتضيف وهى تختنق بالبكاء "كنت أجلس في ركن من المنزل خائفة أعانى من الآلام في رجلي، وقبل أن يغادر الجنود ربطونا بالحبال ثم سرقوا كل شئ، وخرجوا وتركونا مقيدين، و لم نستطع التحرك لمدة تزيد عن يوم كامل».

 

وقال والد هديل «نظمي النجار» إن ابنته كانت تعاني منذ فترة طويلة من أمراض في العظام، ولديها صعوبات جمة في المشى، مضيفا أن كان يتابع حالتها لدى إحدى المستشفيات، وتابع "مع الموقف المرعب الأخير فقدت ابنتي القدرة على المشي تماما"، وتمنى نظمي نقل ابنته إلى المستشفيات السعودية للعلاج.