خبر حسام خضر يطالب حركتي فتح وحماس بانجاز الوحدة وطي صفحة الانقسام رداً على خطاب نتنياهو

الساعة 05:34 م|15 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

دعا القيادي الفتحاوي البارز حسام خضر، رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، قيادتي فتح وحماس إلى إنجاز الوحدة الوطنية كأول رد على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في الذكرى السنوية الثالثة للانقسام، والذي دفع بالقضية الفلسطينية إلى مربعها الأول، وأثر على مكانتها، وزرع اليأس الوطني العام في نفوس أبناء الشعب العربي الفلسطيني- كما قال.

 

وطالب خضر في بيان له وصل فلسطين اليوم نسخة منه، قوى الشعب الفلسطيني بالتحرك لدعم الحوار ووقف الانقسام، وعدم السماح لقيادتي فتح وحماس باستخدام الشعب الفلسطيني، وامتهان كرامته في معرض الصراع غير المبرر على السلطة غير المتوفرة فعلاً على الأرض .

 

وأكد خضر أن الانقسام أفرز ثقافة الكراهية والحقد والعنف في أوساط الشعب الفلسطيني، وأخرجه عن أصالته الوطنية، مما أدى إلى قلب مفرداته الثورية والوطنية رأسًا على عقب، الأمر الذي أباح القتل والتعذيب إلى حد الشرعنة، وبما تجاوز كافة الحريات والمقدسات التي أفرزها الشعب الفلسطيني عبر قرن من النضال في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال.

 

وشدد القائد الوطني حسام خضر على أهمية "نشر ثقافة الأخوة والمحبة والتسامح، ونبذ ثقافة الاقتتال الداخلي والاحتراب والتحريض والتعصب الأعمى للقبيلة السياسية التي بات الانتماء لها أهم من الانتماء للوطن، داعيا كافة الفصائل إلى تربية أبناء الشعب الفلسطيني على الوطنية الصادقة وتعزيز وتنمية الانتماء الوطني في صفوف أجيالنا كضمانة لمشروعنا التحرري، لأن ثقافة التعصب لن تحرر أوطان بل تغرس العداوة والإقصاء في صدور وعقول الأجيال ، وتوفر أفضل المناخات للاحتلال كي يعبث في مقدرتنا، ويعمق من الانشقاقات والانقسامات داخل صفوفه".

 

وجدد خضر في دعوته إلى القيادات السياسية في فتح وحماس من أجل وقف الاعتقالات السياسية والأمنية من كل طرف في صفوف الطرف الآخر، والعمل فورًا على إطلاق سراح كل الأسرى، ووقف عمليات التحقيق والتعذيب وامتهان كرامة وحقوق الإنسان كإنسان فلسطيني عانى وما زال يعاني من قهر الاحتلال وزنازين سجونه المنتشرة على مدى عمرنا النضالي.

 

وذكر خضر بتاريخ الشعب الفلسطيني النضالي وقدرته على الحفاظ على هويته الوطنية وشخصيته وحقوقه، بفضل وحدته الوطنية ووحدة أهدافه وأساليبه المشروعة في المقاومة والنضال.

 

وقال: إن دخول الانقسام عامه الثالث هو مدعاة لإنجاز حكومة تسيير أعمال توافقية، بهدف إنجاز الانتخابات الرئاسية والتشريعية وبما يضمن تداول سلمي للسلطة على أرضية احترام كل طرف للنتائج التي تجسد إرادة الشعب وجماهيره الصامدة والطامحة لإقامة نظام سياسي ديمقراطي نحو دولة مستقلة ذات سيادة حيث أن الانتخابات هي المخرج الوحيد للواقع الدموي المأساوي الذي أدخلنا فيه الانقسام السياسي – الجغرافي، وأن استمرار الانقسام وبغض النظر عمّن يتحمل مسئولياته، ومن يساهم أكثر في تداعياته السلبية هو ذبح لشعبنا وقضيتنا الوطنية تتحمل مسئولياته كل من قيادات فتح وحماس .

 

وقال إن الوحدة الوطنية هي الرد على كل دعاة الانقسام والاختلاف و أصحاب المشاريع الشخصية سماسرة الوطن أدعياء الوطنية، والذين ينفذون مشاريعهم الخاصة على حساب المشروع الوطني العام .

 

وأضاف أن الرئيس أبو مازن قاد الحوار الوطني من واقع المسؤولية الوطنية والتاريخية، وأن حركة فتح مع وحدة الشعب الفلسطيني كصاحبة وقائدة المشروع السياسي، وأنها وضعت حدا لدعاة الانقسام والثأر من خلال قيادتها ومشاركتها للحوار، وأن الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني مع الحوار الوطني الجاد والمسؤول، ومع إنهاء حالة الانقسام والذي إذا استمر فإنه سيقود حتمًا إلى اقتتال وحرب أهلية لن يستفيد منها سوى الأعداء ولن يتقدم فيها غير الاستيطان الذي قضى على حلمنا ومشروعنا الوطني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، وعلى قيادات فتح وحماس أخذ العبر من تاريخ شعبنا أولاً، ومن تاريخ الشعوب التي خاضت معارك تحررها الوطني، وأشادت ديمقراطيتها التي أصبحت مفخرة للحضارة الإنسانية.