قال رئيس اتحاد لجان الصيادين في غزة زكريا بكر، اليوم السبت 23 سبتمبر 2023: إن كميات الأسماك المصطادة من البحر وفيرة خلال الأيام الحالية، لكنها حتى اللحظة أقل من العام الماضي، موضحاً أن الفترة القادمة التي تُعرف بـ "تشارين" تكون فيها ذروة الصيد ويُنتج فيها كميات كبيرة من جميع أنواع الأسماك التي تدر عليهم رزقاً وفيراً.
وبيّن بكر في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنّه عندما يقترب شهرا أكتوبر/ تشرين الأول، ونوفمبر/ تشرين الثاني "تشارين"، يبدأ الصيادون بتجهيز معدات الصيد والابحار في عرض البحر أملاً بصيد وفير يكفي لاحتياجات المستهلك ويزيد، يُعوضهم عن الأشهر الأخرى.
وأشار إلى أن الصيادين يعولون على "نوة رياح الصيلبة"، أي بعد برودة مياه البحر؛ لأنها تكون مصدر رزق لهم، إذ تجد مئات "مراكب الضوء وحسكات المجداف والصنار"، يبحرون في عرض البحر آملين في صيد وفير.
ونوه إلى توفر جميع أنواع الأسماك على رأسها "الطرخون والسردين والمليطا والجمبري والسلطعونات" بكميات كبيرة في الأسواق خلال الأيام القليلة المقبلة، مطمئناً المواطنين بأنها أسعارها ستكون في متناول اليد.
يشار إلى أن زوارق الاحتلال المتمركزة في عرض بحر قطاع غزة تتعمد يومياً إطلاق النار والغاز تجاه الصيادين، وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.
ويعدُّ الصيد الفلسطيني من القطاعات الاقتصادية البالغة الأهمية؛ إذ يشارك في دعم الناتج القومي الفلسطيني، عبر تشغيل أعداد كبيرة من الصيادين، يقدر عددهم نحو 4000 صياد إضافة إلى مئات الأشخاص الذين يعملون في المهن المرتبطة بالصيد، مثل: تجار السمك، والميكانيكيين، والكهربائيين، وبنائي المراكب، وتجار أدوات الصيد، ... الخ؛ إضافة إلى أهميته في دعم الأمن الغذائي الفلسطيني، عبر توفير البروتين الحيواني من الأسماك.