خبر كتلة الصحفي تستنكر محاولة التعتيم على جنازة هيثم عمرو ومصادرة معدات طاقم الجزيرة واستجوابه في الخليل

الساعة 03:43 م|15 يونيو 2009

فلسطين اليوم: غزة

استنكرت كتلة الصحفي الفلسطيني ما أقدم عليه جهاز الأمن الوقائي في محافظة الخليل ظهر الإثنين من احتجاز طاقم قناة الجزيرة الفضائية ومصادرة معداته كاملة بعد عودته من تغطية جنازة الشاب "هيثم عمرو" والذي أعلنت وفاته في سجن المخابرات العامة صباحا.

وحسب تأكيدات مدير عام القناة في القدس وليد العمري، فقد تعرض طاقم قناة الجزيرة للتوقيف بعد عودته من قرية بيت الروشة الفوقا جنوب الخليل حيث سلمت الأجهزة الأمنية جثمان عمرو، وقام عناصر الوقائي بمصادرة كاميرات التصوير ومعدات التسجيل كاملة والطلب من الفريق مراجعة مقر الجهاز في المدينة.

واعتبرت الكتلة أن ما جرى لطاقم فضائية الجزيرة في الخليل، وإلى جانب ما سرده مدير القناة من تحريض وعراقيل فُرضت على عمل مراسليها خلال أحداث مدينة قلقيلية الأخيرة خاصة، ومحاولة منع التصوير والتغطية، ما هو إلا محاولة للتعتيم على الواقع السوداوي الذي تعيشه حالة الحريات الإعلامية في الضفة الغربية والاستهداف المبرمج للإعلاميين ومؤسساتهم.

وشددت على أن الصحافة ووسائل الإعلام في كل العالم لها الحق القانوني في تغطية كافة الأحداث ونقلها للرأي العام المحلي والعالمي وفقا لما كفلته الشرائع والقوانين المحلية والدولية.

وأكدت كتلة الصحفي الفلسطيني على وجوب تحييد الإعلاميين والعمل الصحفي عن أي صراع بين الأطراف المتعارضة، لأن دور الصحافة الأول والأخير هو نقل الحقيقة أينما كانت، ويكفيها ما تتعرض له من قبل السلطات الإسرائيلية وما يشهده إعلاميوها من ملاحقات واعتقالات ومحاكمات كان آخرها بالأمس محاكمة الزميلين خضر شاهين ومحمد سرحان من طاقم قناة العالم الإخبارية في القدس.

وقالت كتلة الصحفي الفلسطيني إنها تنظر بعين الخطورة لما آل إليه مستوى التعامل مع الطواقم الإعلامية الفلسطينية في الضفة الغربية التي كانت وما زالت تمارس دورا وطنيا لا يقل أهمية عن غيره من المستويات، وتسعى بالدرجة الأولى إلى كشف جرائم الاحتلال، وهي بذلك تملك الحق في العمل بحرية وكرامة دون اعتقال و احتجاز أو تحريض أو عرقلة لعملها.

وطالبت كتلة الصحفي الفلسطيني كافة المؤسسات الإعلامية والحقوقية بالتضامن مع قناة الجزيرة وكافة الإعلاميين المختطفين في سجون الأجهزة الأمنية وسجون الاحتلال الاسرائيلي والضغط باتجاه إطلاق سراحهم، والوقوف بحزم في وجه الاعتداءات والملاحقات والاستدعاءات الأمنية التي يتعرض لها الصحفي الفلسطيني، ونذّكر أن الأجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية لازالت تعتقل خمسة زملاء صحفيين بعضهم أمضى نحو عام في الزنازين، والزملاء هم: " اياد سرور، مراد ابو البهاء ، أسيد العمارنة، مصطفى صبري، بسام السايح".