هل للجلوس لساعات طويلة علاقة بالإصابة بالخرف؟

حذر باحثون أمريكيون، مؤخراً، من أن الجلوس لساعات طويلة سواء كان ذلك في العمل أو مشاهدة التلفزيون يزيد بسرعة من خطر الإصابة بالخرف.

وأوضح الباحثون، أن أولئك الذين يجلسون لمدة 10 ساعات في اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 8 بالمئة للإصابة بالخرف من أولئك الذين جلسوا لمدة تسع ساعات في اليوم، بينما كان أولئك الذين يجلسون لمدة 12 ساعة يومياً أكثر عرضة بنسبة 63 بالمئة للإصابة بهذه الحالة.

وبدوره، قال اختصاصي العلاج الطبيعي، نيل ميد: "إن الجلوس لفترة طويلة هو عامل رئيسي في آلام أسفل الظهر، كما يمكن أن يؤدي إلى عواقب مميتة، فيما أكد باحثون في دراسات مختلفة أن الجلوس لفترات طويلة يزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 18 بالمئة".

وبين ميد أن الأشخاص الأكثر خمولاً هم عرضة لخطر مضاعف للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إضافة إلى أن أعراض الاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة مع قلة النشاط هي أسباب متعلقة بذلك.

وأظهرت الأبحاث أن الحد من الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، بما في ذلك سرطانات الرئة والرحم والأمعاء.

وبحسب الدراسة التي أجرتها جامعة غلاسكو فإن 30 دقيقة من التمارين الرياضية يومياً لم تكن كافية لتعويض المخاطر الصحية للجلوس لساعات.

وأشارت الدراسة، إلى أن طرق تقليل عدد ساعات الجلوس يومياً تشمل الوقوف وصعود الدرج والتجول في المكتب عند تلقي مكالمة هاتفية والخروج للتنزه في استراحة الغداء.