قائمة الموقع

بالصور "الغرفة المشتركة": شعبنا الذي طرد الاحتلال من غزة يعرف بأن الحقوق لا تسترد إلا بقوة

2023-09-20T19:42:00+03:00
تدشين معلم يوم المقاومة
فلسطين اليوم

افتتحت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء 20 سبتمبر 2023، معلم "يوم المقاومة" في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، تزامناً مع الذكرى الـ 18 لاندحار الاحتلال من القطاع.

وقالت "الغرفة المشتركة": "إننا نقف اليوم على بوابة فلسطين الجنوبية، على أرض رفح العطاء والفداء؛ لندشّن معلمًا يخلّد ذكرى شهداء شعبنا والتضحيات العظيمة التي قدّمها ثمنًا مُستحقًا لطرد الاحتلال البغيض من غزة قبل ثمانية عشر عامًا".

وأضافت: "أن رسالتنا في الذكرى الـ 18 لدحر الاحتلال، ومن أمام هذا المعلَم هي أنّ شعبنا الذي طرد الاحتلال قبل ثمانية عشر عاماً من هنا، قد عرف الطريق جيداً، وأثبتت له التجربة التاريخية والنماذج الحيّة بأن الحقوق لا تسترد إلا بقوة الساعد والسلاح ولا تنتزع إلا بزنود الأبطال وهمم المقاتلين ومقارعة المحتلين، وما ثورة شعبنا اليوم في الضفة والقدس إلا تعبيرٌ عن هذه العقيدة الراسخة والقناعة الثابتة لشعبنا بجدوى المقاومة وصوابية نهجها، وأنها اللغة الوحيدة لمخاطبة هذا العدو ومجابهته".

وأكّدت أن شعبنا الذي ابتدع إبّان احتلال غزة أساليب المواجهة من الصفر، فاقتحم أبطاله المغتصبات، ونحت في الصخر ليصنع العبوة والقذيفة والصاروخ الذي أقضّ مضاجعهم، وحفر من تحت الأرض ليفاجئهم بحرب الأنفاق التي شلّـت أركانهم، وجعل غزة جحيماً لهم، لهو قادرٌ أن يجعل كل أرض فلسطين ناراً ولهيباً تحت أقدام المحتلين، وإنّ المقاومة في الضفة المحتلة تبدع اليوم برجالها وأبطالها وتزرع الرعب في كل مغتصبات العدو وطرقه وحواجزه، وإنّ نصرها وتمكنها من فرض المعادلات هناك هي مسألة وقت بإذن الله".

ووجهت تحية لشعبنا الثائر المنتفض في القدس وباحاته، وفي مدن الضفة ومخيماتها وقراها، وفي قلاع الأسر الشامخة، وعلى تخوم قطاعنا الحر الأبي، الذين يقفون سداً منيعاً متقدماً في وجه عنجهية الاحتلال وعدوانه السافر على المقدسات والحرمات، ونؤكد بأننا سيفهم الذي لن يتخاذل عن نصرتهم ودرعهم الذي ستتكسر عليه غطرسة عدونا وخططه المجرمة وجرائمه بحق أهلنا وأسرانا ومقدساتنا.

كلمة الغرفة المشتركة كاملة

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة الغرفة المشتركة خلال افتتاح معلم "يوم المقاومة" الجهادي

الحمد لله ناصر المجاهدين ومذل المستكبرين وقاهر المعتدين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،،،
يا أبناء شعبنا العظيم.. يا قدَر الله المسلّط على المحتلين المجرمين..
نقف اليوم على بوابة فلسطين الجنوبية.. على أرض رفح العطاء والفداء؛ لندشّن معلمًا يخلّد ذكرى شهداء شعبنا والتضحيات العظيمة التي قدّمها ثمنًا مُستحقًا لطرد الاحتلال البغيض من غزة قبل ثمانية عشر عامًا..
هذا الاحتلال المجرم الذي لم يكن له ليهرول هاربًا ذليلًا- بعد احتلال دام عقوداً من الزمن- لولا ضرباتُ مقاومتنا وبطولاتُ شعبنا التي جعلت كُلفة بقائه في قطاع غزة بجنوده ومغتصبيه كلفةً كبيرة وثقيلة لا تُحتمل..
يرتفع هذا المَعلَمُ الجهادي الذي يرمز للقوة والعطاء والصمود ويتزيّن بنماذج السلاح والعتاد والبارود، ويحمل على جنباته لمحاتٍ من بطولاتٍ وعملياتٍ وتضحيات؛ ليبقى شاهدًا ومُذكِّراً لكل من يدخل هذه الأرض المباركة من بوابتها الجنوبية بأن هذه الأرض لفَظت خَبَثها وداست رقاب عدوها وكانت مقبرة لغُزاتها وناطحت بكفّها المِخرز، حتى حققت سنة الله في غلبةِ أصحاب الحق مهما طال الزمان وهزيمةِ العُدوان مهما علا واستكبر وتجبّر..
يا أبناء شعبنا المجاهد المناضل الصنديد..
إن العمل الجهادي المشترك بين كافة فصائل المقاومة الفلسطينية قد بدأ منذ زمن بعيد، وكان طرد الاحتلال من غزة هو ثمرة عملٍ جهادي متواصل وموحّد، وقفت فيه مقاومتنا متكاتفة في الميدان واختلطت دماء المقاومين والمجاهدين في كل خنادق العز والبطولة، وتعانقت بنادقهم وضبطت بوصلتها نحو صدور المحتلين، فأثمرت هذه الدماء وهذه التضحيات وهذه الوحدة الميدانية إنجازًا تاريخيًا معتَبرًا لا يمكن أن يتجاهله أحد أو أن تمحوه ذاكرة التاريخ..
واستمرّ هذا العمل المشترك حتى وصل اليوم لمراحل متقدمة، وتجسّد بالتكامل والتلاحم في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، التي توّجت بالأمس القريب مرحلةً جديدة من العمل المشترك بمناورات الركن الشديد4، والتي تزامنت مع ذكرى دحر الاحتلال عن غزة والتي نختتمها اليوم بافتتاح هذا المعلم الجهادي التذكاري..
يا شعبنا المرابط.. يا أمتنا العظيمة..
إنّ شعبنا في غزة الذي عاش لعشرات السنين مرارة الاحتلال وحواجزه ومغتصباته ومعسكراته، يقدم شهادة حية ونموذجاً للحاضر والمستقبل بكنس الاحتلال عن جزء عزيز من أرضنا المحتلة بضربات مجاهديه ومناضليه وبصموده وإصراره على مقاومة المحتل رغم التضحيات والآلام، وإنّ هذا النموذج هو الذي يريده شعبنا ويلتف حوله، وقد كفر شعبنا بكل حلول الاستجداء للمحتل لا سيما في ظلّ هجمته غير المسبوقة على مقدساتنا وأقصانا وأسرانا.
إننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، وفي ختام إحياء ذكرى "يوم المقاومة" نؤكد على ما يلي:
أولاً: تحية لشعبنا الثائر المنتفض في القدس وباحاته، وفي مدن الضفة ومخيماتها وقراها، وفي قلاع الأسر الشامخة، وعلى تخوم قطاعنا الحر الأبي، الذين يقفون سداً منيعاً متقدماً في وجه عنجهية الاحتلال وعدوانه السافر على المقدسات والحرمات، ونؤكد بأننا سيفهم الذي لن يتخاذل عن نصرتهم ودرعهم الذي ستتكسر عليه غطرسة عدونا وخططه المجرمة وجرائمه بحق أهلنا وأسرانا ومقدساتنا..
ثانياً: إنّ رسالتنا لكل الدنيا، في هذه الذكرى ومن أمام هذا المعلَم هي أنّ شعبنا الذي طرد الاحتلال قبل ثمانية عشر عاماً من هنا، قد عرف الطريق جيداً، وأثبتت له التجربة التاريخية والنماذج الحيّة بأن الحقوق لا تسترد إلا بقوة الساعد والسلاح ولا تنتزع إلا بزنود الأبطال وهمم المقاتلين ومقارعة المحتلين، وما ثورة شعبنا اليوم في الضفة والقدس إلا تعبيرٌ عن هذه العقيدة الراسخة والقناعة الثابتة لشعبنا بجدوى المقاومة وصوابية نهجها، وأنها اللغة الوحيدة لمخاطبة هذا العدو ومجابهته.
ثالثاً: إنّ شعبنا الذي ابتدع إبّان احتلال غزة أساليب المواجهة من الصفر، فاقتحم أبطاله المغتصبات، ونحت في الصخر ليصنع العبوة والقذيفة والصاروخ الذي أقضّ مضاجعهم، وحفر من تحت الأرض ليفاجئهم بحرب الأنفاق التي شلّـت أركانهم، وجعل غزة جحيماً لهم، لهو قادرٌ أن يجعل كل أرض فلسطين ناراً ولهيباً تحت أقدام المحتلين، وإنّ المقاومة في الضفة المحتلة تبدع اليوم برجالها وأبطالها وتزرع الرعب في كل مغتصبات العدو وطرقه وحواجزه، وإنّ نصرها وتمكنها من فرض المعادلات هناك هي مسألة وقت بإذن الله.





















 

اخبار ذات صلة