خبر القضاء الإسرائيلي يبرئ جنديا متهما بقتل مواطن فلسطيني من الـ 48

الساعة 09:42 ص|15 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

برأت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة حيفا اليوم الاثنين (15/6) ساحة شرطي إسرائيلي من حرس الحدود روبي جال، وقاتل الشاب الفلسطيني نديم ملحم من سكان عرعرة، شمال فلسطين المحتلة عام 1948، خلال تفتيش منزله عام 2006.

 

وقد وقعت الجريمة عام 2006 حينما داهمت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود، منزل ملحم في قرية عرعرة بغية تفتيش المنزل والبحث عن أسلحة مزعومة، فأطلق الشرطي غال النار على ملحم ، بزعم أنه حاول الهرب.

 

وجاء في لائحة الاتهام أن ملحم خرج مسرعا من المنزل باتجاه الشارع وبيده مسدس، فطلب الجنود منه التوقف، وحينما واصل ركضه أطلق أحدهم رصاصة وحيدة في الهواء، بعدها أطلق5 الجندي الإسرائيلي رصاصتين على ملحم، فأصابته واحدة في ظهره والأخرى في قدمه، إلا أن عائلته نفت أن نجلها  الفقيد كان يحمل مسدسا.

 

وبرر القاضي قراره بأنه وبحسب المعلومات التي توفرت لدى الشرطي، فإن شعور بالخطر راوده، أثناء قيامه بعملية التفتيش التي أجريت في بيت المرحوم، وبناء على هذا الشعور قام بفعلته.

 

وأعرب عم أحمد ملحم، عن استهجانه من قرار تبرئة القاتل. وقال إن ذلك لا يحدث إلا هنا وحينما يكون الضحية عربي. واستخف عم الضحية بما جاء في لائحة الاتهام وبتحقيقات وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة التي وصفها بأنها غير جدية. وطالب لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والقيادات العربية باتخاذ موقف حازم في هذه القضية وفي عشرات القضايا المشابهة.

 

من جانبه عقّب النائب جمال زحالقة على قرار تبرئة الشرطي، بالقول إن ما حدث هو مسرحية، حيث تعمدت وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة عدم جمع أدلة كافية لإدانة المتهم، ورتبت الأمور بحيث يظهر وكأن هناك تحقيق من جهة، ومن جهة أخرى أن يخرج المتهم بريئا.

 

وأضاف زحالقة هذه ليست المرة الأولى، هناك عشرات الحالات التي قتل فيها أفراد الشرطة مواطنين عربا ولم ينالوا عقابهم. وهذا القرار عمليا هو بمثابة هدر للدم العربي، وبات كل شرطي يقوم بقتل عربي يعرف أن أحدا لن يحاسبه على ذلك.

 

وقال إن الأجواء العنصرية تنخر في كل أجهزة الدولة العبرية، وهذا القرار هو وليد العنصرية الإسرائيلية التي ترى أن قتل العربي أمر لا يستحق العقاب، رغم أن في كافة الحالات كان القتل عمدا ولم يكن بأي حالة من الأحوال دفاعا عن النفس، مشيرا إلى أن كل جريمة بلا عقاب تمهد للجريمة التي تليها. وقرار المحكمة هو رسالة مفادها "لا لردع المجرم"، حسب تعبيره.