خبر هل يجوز للمرء أن يجمع صلاتين دون سفر أو مرض؟

الساعة 09:35 ص|15 يونيو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

السؤال: لي صديق يجمع بين صلاتي "الظهر والعصر" وكذا "المغرب والعشاء" تقديما وتأخيراً دون سفر أو مرض.. أو غيره.. وحجته في ذلك ان الدين يسر.. فهل هذا يجوز أم لا ؟

 

** يجيب الشيخ عبد العزيز عبد الرحمن حسن- مدير إدارة أوقاف الهرم بالجيزة-: روي البخاري ومسلم عن أبي عباس رضي الله عنهما أنه قال صلي الله عليه وسلم بالمدينة سبعاً وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفي ظل الجماعة إلا البخاري وابن ماجة جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر وعند مسلم في هذا الحديث من طريق سيد بن جبير رضي الله عنه قال: فقلت لابن عباس لم فعل ذلك؟ قال أراد ألا يحرج أحداً من أمته.

 

واخرج الطبراني مثله عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً ولفظه "جمع رسول الله صلي الله عليه وسلم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء" فقيل له في ذلك فقال: صنعت هذا لئلا تحرج أمتي.

 

والحديث ورد بلفظ: من غير خوف ولا سفر وبلفظ من غير خوف ولا مطر ولم يقع مجموعاً بالثلاثة في شيء من كتب الحديث أي بلفظ من غير خوف ولا مطر والمشهور من غير خوف ولا سفر.

 

وجاء في رواية البخاري ومسلم عن ابن عباس في صلاة النبي صلي الله عليه وسلم بالمدينة سبعاً وثمانياً ان أيوب السختباني سأل أيا الشعثاء جابر بن زيد الراوي عن ابن عباس وقال له: لعله في ليلة مطيرة قال عيسي وابن عباس كان يفعل كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم فإن أبا الشعثاء يقول- كما رواه النسائي- ان ابن عباس صلي الظهر والعصر ليس بينهما شيء والمغرب والعشاء ليس بينهما شيء فعل ذلك من شغل وفيه رفعه النبي صلي الله عليه وسلم وفي رواية مسلم ان شغل ابن عباس المذكور كان بالخطبة وأنه خطب بعد صلاة العصر إلي أن بدت النجوم ودخل الليل ثم جمع بين المغرب والعشاء وفيه تصديق أبي هريرة لابن عباس في رفعه هذا بعض ما ورد من الاحاديث والآثار في الجمع بين الصلاتين كما يصلي صديقك.