قائمة الموقع

فيضانات ليبيا: تضاؤل الأمل في العثور على أحياء ووصول إغاثات عاجلة

2023-09-16T15:21:00+03:00
فيضانات
فلسطين اليوم

يتضاءل الأمل في العثور على أحياء في درنة، شرقيّ ليبيا، بعد ستة أيام على فيضانات عنيفة اجتاحت المدينة وسببت مقتل آلاف الأشخاص.

وكانت عاصفة قوية قد ضربت الأحد شمال شرقيّ ليبيا، وأدت الأمطار الغزيرة بكميات هائلة إلى انهيار سدّين في درنة، ما سبّب تدفّق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافاً، وجرفت معها أجزاءً من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية. وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، وحطمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.

وفي ظل صعوبة الوصول والاتصالات وعمليات الإغاثة والفوضى السائدة في ليبيا حتى قبل الكارثة، تتضارب الأرقام عن أعداد الضحايا. وقد أعطى وزراء في حكومة الشرق أرقاماً غير متطابقة، لكن في آخر حصيلة لهم، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الشرق، الأربعاء، بأنّ أكثر من 3800 شخص قضوا في الفيضانات. أما المفقودون فبالآلاف، وفق مصادر عدة، بينها الصليب الأحمر الدولي.

وتحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح أكثر من 38 ألف شخص في الشرق الليبي، بينهم 30 ألفاً من درنة، فيما قالت الأمم المتحدة إنّ "ما لا يقلّ عن عشرة آلاف شخص" ما زالوا في عداد المفقودين.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، وصول سفينتين أرسلتهما إلى ليبيا إثر كارثة الفيضانات وتحملان فرق بحث وإنقاذ ومساعدات إنسانية.

وقالت الوزارة في بيان، السبت، إنّ السفينتين "سنجقدار" و"بيرقدار" التابعتين للقوات البحرية التركية، اللتين انطلقتا من إزمير (غرب) لتقديم الدعم للشعب الليبي المتضرر من كارثة الفيضانات وصلتا إلى ليبيا.

وأوضحت أنّ السفينتين على متنهما 360 فرداً من كوادر إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) وجمعية "أكوت" للبحث والإنقاذ، ووزارة الصحة التركية، وخفر السواحل وعمال الإطفاء.

وذكرت أنه بجانب الطواقم المذكورة، تم إيصال 122 مركبة بينها سيارات إسعاف ومركبات إنقاذ وتدخل، إلى ليبيا، فضلا عن 3 مستشفيات ميدانية ومواد غذائية وصحية ومستلزمات إيواء.

كما لفتت الوزارة إلى أنّ سفينة "عثمان غازي" ستنطلق اليوم من إزمير لإيصال مساعدات إلى ليبيا.

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي، إحدى المنظمات العاملة على إغاثة الناجين في درنة، "تعذر الوصول إلى جزء من المدينة".

وفي بيان بالخصوص، الجمعة، ذكر الهلال الأحمر الليبي: "بعد أن قسمت السيول والفيضانات درنة إلى جزئين أصبح من الصعب الوصول إلى شرق درنة".

هذا الوضع بحسب المنظمة الليبية "أدى إلى نقص في إمدادات الغذاء والدواء ومياه الشرب، لذا قررت فرقنا الوجود على الساحل الشرقي لدرنة وفتح طرق لتقديم المساعدة الغذائية وغير الغذائية".

قال النائب العام الليبي، الصديق الصور، إنه فتح تحقيقاً في انهيار سدين تسببا في سيل مدمر في مدينة درنة الساحلية، بينما تبحث فرق الإنقاذ عن الجثث، السبت، بعد ما يقرب من أسبوع.

 

تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن عاصفة البحر الأبيض المتوسط "دانيال" في حدوث فيضانات وسيول مميتة في شرقي ليبيا، مطلع الأسبوع الماضي. غمرت الفيضانات سدين، مما أدى إلى تدفق المياه بارتفاع عدة أمتار عبر وسط درنة، مما أدى إلى تدمير أحياء بأكملها وجرف الناس إلى البحر.

أكد النائب العام، الصديق الصور، أن الادعاء سيحقق في انهيار السدين اللذين بنيا في السبعينيات بالإضافة إلى تخصيص أموال الصيانة.

وأضاف أن المدعين سيحققون مع السلطات المحلية في المدينة، وكذلك الحكومات السابقة.

وقال، في مؤتمر صحافي في درنة، في وقت متأخر الجمعة: "أطمئن المواطنين أنه من ارتكب أي خطأ أو إهمال فإن الادعاء العام سيتخذ إجراءات صارمة ويرفع ضده دعوى جنائية ويقدمه للمحاكمة".

من غير الواضح كيف يمكن إجراء مثل هذا التحقيق في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، والتي غرقت في حالة من الفوضى، بعد الانتفاضة التي دعمها حلف الناتو والتي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011.

 

اخبار ذات صلة