قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة في غزة م. محمد أبو عودة، اليوم الخميس 14 سبتمبر 2023: إن ارتفاع أسعار الخضروات بشكل عام، والبندورة على وجه الخصوص في أسواق القطاع، يعود إلى سببين رئيسيين.
وأوضح أبو عودة في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنّ السبب الأول الذي أدى إلى ارتفاع سعر الخضروات، هو التغيرات المناخية والارتفاع غير المسبوق على درجات الحرارة في شهري يوليو وأغسطس من العام الجاري، ما أثر على عمليات العقد على الأزهار، وبالتالي انخفضت كميات الإنتاج وبات الطلب أكثر من العرض.
وأرجع أبو عودة، السبب الثاني إلى تبادل المواسم "أي نهاية عروة وبداية أخرى"، إذ تبدأ السنة الزراعية من منتصف شهر أغسطس حتى بداية سبتمبر من كل عام، يتم خلالها زراعة المحاصيل في المساحات المفتوحة أو الدفيئات، لكن موجة الحر التي شهدتها المنطقة أثرت سلباً على النباتات الزراعية من حيث الازهار والاثمار ما أدلى إلى ضعف الانتاج، متوقعاً أن تبدأ أسعار الخضروات بالعودة إلى طبيعتها تدريجياً خلال الأيام المقبلة.
ونفى أن تكون عملية تسويق المنتجات الزراعة إلى الضفة الغربية والداخل المحتل سبباً في ارتفاع أسعار الخضروات، قائلاً: "تسويق المنتجات متوقف حالياً، وفي حال تم توريد كميات من المنتجات الزراعية إلى المحافظات الشمالية والداخل فإن يستثنى من ذلك منتجي البندورة والخيار".
وبيّن أن مساحة الأراضي المزروعة بالخضروات نحو 180 ألف دونم، لافتاً إلى أن الإنتاج المحلي منها يكفي احتياجات المستهلك، ويتم تسويق الفائض إلى الضفة والداخل ودول الخليج في بعض الأحيان، في المقابل هناك عجز في صنفي الثوم والجزر يتم استيرادهما من الخارج.
وشهد قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، ارتفاعاً كبيراً على أسعار الخضروات الرئيسية، ما أرهق الأسر في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وتضييق الخناق عليها منذ نحو عقد ونصف.
ووصل سعر كيلو البندورة إلى 5 شواكل، والكوسا والخيار والليمون والبصل إلى 4 شواكل، والفلفل الرومي إلى 6 شواكل.