خبر نتنياهو: نوافق على دولة فلسطينية منزوعة السلاح بشرط اعتراف القيادة الفلسطينية بيهودية اسرائيل

الساعة 04:51 م|14 يونيو 2009

فلسطين اليوم: ترجمة خاصة

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قيادة السلطة الفلسطينية إلى الاعتراف بوضوح بيهودية الدولة العبرية مقابل الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح والسيادة، مؤكداً في الوقت ذاته على أن مدينة القدس "ستبقى عاصمة إسرائيل الأبدية دون تقسيم".

 

وقال نتنياهو، في خطابه الذي ألقاه مساء اليوم الأحد (14/6) في جامعة بار إيلان: "إن دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، غير أن الجانب الفلسطيني ما زال يرفض الاعتراف بذلك"، مشيراً إلى أنه "لتحقيق السلام؛ أتطلع إلى لحظة يقول فيها الزعماء الفلسطينيون هذا الكلام البسيط: إننا مستعدون للعيش إلى جانب دولة إسرائيل بصفتها دولة الشعب اليهودي، اعتراف فلسطيني علني وصادق بدولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي"، على حد تعبيره.

 

وأضاف: "علينا الاعتراف بالمبادئ المهمة في أي تسوية سلمية. يجب أن تكون دولة فلسطينية منزوعة السلاح مع ترتيبات أمنية صلبة لدولة إسرائيل، لا نري إطلاق قذائف قسام على مطار بين غوريون"، مشيراً إلى أنه "لتحقيق السلام يجب ضمان مجال جوي مفتوح لإسرائيل نسيطر عليه".

 

وتابع: "لن نوافق على دولة فلسطينية دون ضمان نزع هذه الدولة من السلاح، ونطالب الولايات المتحدة بهذا الأمر الضروري، التزام واضح بأن الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح وبدون مجال جوي ولن يكون بإمكان الفلسطينيين عقد أحلاف، عندها سنكون على استعداد للاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب دولة إسرائيل".

 

وفيما يتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين؛ أوضح نتنياهو: "يجب أن يتم حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج دولة إسرائيل، لأن المطالبة بإعادة اللاجئين إلى إسرائيل سيؤدي إلى انهيارها، حيث قامت إسرائيل باستيعاب مئات الألوف من اللاجئين اليهود من الدول العربية وهناك إجماع وطني في إسرائيل بحل مشكلة اللاجئين خارج إسرائيل، وأنا أومن أنه بواسطة حسن النية والاستثمارات الدولية يتسنى حل هذه المشكلة"، حسب رأيه.

 

وبشأن أراضي الضفة الغربية المحتلة؛ زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي: "هي منطقة أجدادنا. أرض إسرائيل هي وطن الشعب اليهودي ويجب أن أقول الحقيقة: في وطن القلب اليهودي يعيش جمهور كبير من الفلسطينيين يجب أن يعيش الشعبان جنباً إلى جنب بسلام وحرية دون أن يهدد كلى الشعبين الشعب الآخر".

 

وعن مدينة القدس المحتلة؛ شدد بنيامين نتنياهو على أن القدس "ستكون عاصمة دولة إسرائيل الموحدة مع ضمان حرية العبادة لجميع الديانات"، معلناً أن حكومته "لن تقوم ببناء مستوطنات جديدة"، حسب ادعائه.

 

وناشد نتنياهو زعماء الدول العربية "لتحقيق السلام"، مبدياً استعداداه لاجتماع مع زعماء الدول العربية في الرياض والقدس ودمشق. وقال: "أناشد زعماء الدول العربية التعاون مع إسرائيل والفلسطينيين لتحقيق السلام الاقتصادي ودفع مشروعات اقتصادية قدما مثل إزالة ملوحة مياه البحر والطاقة الشمسية، كما أطالب أصحاب المشروعات الاقتصادية الموهوبين في الخليج التعاون مع إسرائيل والفلسطينيين لإقامة مناطق صناعية واقتصادية وسياحية".

 

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطابه أن "أكبر خطر لدولة إسرائيل والشرق الأوسط والإنسانية برمتها هو اللقاء بين الإسلام المتطرف والسلاح النووي"، على حد تعبيره.